كفى …ألا تخجلون !!! / إخلاص يخلف

(لو أن دابة في العراق تعثرت لخشيت أن يسأل عنها عمر لما لم يمهد لها الطريق ) هذا ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعندما دخلت عليه زوجته فاطمه وهو يبكي فسألته عن سر بكائه قال: أني تقلدت(توليت) من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم أسودها وأحمرها فتفكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري والمجهود والمظلوم والمقهور والغريب الأسير والشيخ الكبير وذوي العيال الكثير والمال القليل واشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد فقلت أن ربي سائلي عنهم يوم القيامه فخشيت إلا تثبت لي حجه فبكيت !!!

أوردت هذه العبارات للفاروق لأعكس هذا المشهد على ما يجري الأن في أجمل المدن عمان التي شاخت وهي فتيه ، وجنوبها وشمالها وشرقها وغربها،حيث استيقظنا مع ساعات الصباح الاولى على صوت حبات البركه من أمطار الخير لبدء موسم الشتاء وهو رحمة لنا من رب العالمين،ويارب رحمتك عما جرى وسمعنا وشاهدنا فعلآ . يندى له الجبين ،،
غرقت أجمل العواصم خلال سويعات لتتحول فجأه ألى مدينة البندقية الايطاليه،ولكن للأسف بسبب الأهمال وعدم المسؤولية من مسؤولين تقاعسوا عن حملها بأمانه،وهي ليست ألمره الأولى ولن تكون الأخيره طالما بلينا بمسؤولين لا يملكون الأ الجعجعه عبر وسائل الأعلام ،والتقاط صور السلفي لهم وهم يقشطون الأرض ،أو يأكلون الكنافة وسط البلد أو يجربون أصواتهم للغناء مع الفرق الشعبيه احتفالأ بأنجازاتهم التي فاقت كل وصف ، فتارة يطلقون حملة نظف سطحك وتارة نضئ عمان بالكاندرين وتارة نعود إلى مهزلة الباص السريع الذي لن يصل ،وتارة تؤرقهم البسطات فيزيلونها بحجة منظرها،ألم تؤرقكم مشاهد المواطنين وهم غارقون بالمياه التي داهمت منازلهم وأتت على ممتلكاتهم التي لم يحصلوا عليهابحكم مناصبهم الذي وصلوا إليها بدون أدنى كفاءة إنما بعرق جبينهم وكفاحهم وشقائهم عبر سنوات طويله،ألم يدمي قلوبكم ويقض مضاجعكم مشهد الأب الذي ينتحب لفقدان أطفاله بسبب أهمالكم ،،

أعتقد جازمه بأن الأجابة هي بالنفي فعندما يموت الضمير يتجرد الأنسان من أدنى مقومات الأنسانية ليلهث وراء الكرسي وما يحققه من مكتسبات شخصيه على مبدأ انا ومن ورائي الطوفان، والمضحك المبكي أن المسؤول الأول في الامانه يشارك في مؤتمر للسياحه في عاصمة الضباب !! لا أدري هل تلك الزياره جاءت للترويج للمدرج الروماني الذي استطاع بجهوده وإنجازاته وهندسته الأنسانية أن يحوله بعد آلاف السنين ألى مسبح روماني ليمتزج التاريخ مع الحداثه كسبق حضاري نضاهي به الأمم !!
أين مشروع تطوير الساحه الهاشميه ووسط البلد الذي تحدثتم عنه حتى ظننا أن الدنيا قمرا وربيع ؟ أين ألبنية التحتية لألية تصريف المياه التي انجزتموها في هذا المشروع؟
أما التصريحات الناريه لبعض مسؤولين الامانه التي أطلقت من ابراج عاجيه فحدث ولا حرج فقد صرح أحدهم: (أن الأمطار فاقت جميع القدرات الاستيعابية لمصارف المياه وهي حالة استثنائيه لا يمكن بناء البنى التحتية بالأعتماد عليها بشكل دائم !!!!
بالله عليك ومن واقع خبرتك الميمونه أن تخبرنا ما هي القدره الاستيعابية لبنيتكم التحتية حتى نكون على أهبة الاستعداد وفصل الشتاء في بدايته ، لعلنا نستبدل السيارات وباصات النقل العام وفقآ لعطاء من حكومتنا المبجله بقوارب ، وبدلآ من حملة نظف سطحك أستوطن سطحك في فصل الشتاء لتمارس حقك في الحياة ، أما الطامة الكبرى عندما أوضح شخصه الكريم أن هناك أضرار في الممتلكات الخاصه للمواطنين خاصه بالمنازل والابنيه السكنيه مشددآ أن الامانه لن تعوض المتضررين معللا ذلك بأن هذه الأمطار ربانيه !!
فعلا ليس بعد الكفر ذنب ، إذن ماهو الهدف من وجود أمانة عمان بكوادرها ومهندسيها ولماذا تتقاضى من جيب المواطن رسوم وضرائب تفننتم في أساليب جبايتها؟ إلى هذا الحد وصل التنصل من مسؤلياتكم؟
نحمد الله أن أجهزة الأمن العام والدفاع المدني دائما على قدر المسؤوليه ليلبوا نداء الوطن والمواطن فتحية فخر واعتزاز بهم ونقبل حبات العرق على جبينهم فهولاء هم النشامى الحق الذين يعملون بصمت ولا تلاحقهم صور الأستعراض، أيها المسؤولين هل بقي لديكم شئ من خراب لتقدموه لهذا الوطن ؟

أن الأوان لحكومة الضرائب والخطابات الرنانة الهرمه بأدائها ورجالها مع احترامنا لشخوصهم أن يرحلوا ألى غير رجعة ، أتقوا يومآ تسألون به أمام الله يوم القيامه ولن تثبت لكم حجه ،، كفى الأ تخجلون !!!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى