المساعدات العربية / جميل يوسف الشبول

المساعدات العربية … علاج ام تأجيل

يعيش المواطن الاردني هذه الايام حالة من الاحباط وعدم الاستقرار فاستجاب الطقس له وكان شتاء

حزيران غير المسبوق مصدر الهامه ومرشده لقادمات الايام .

لم يشفع لهذا الشعب العظيم والعبارة لا ادعيها بل صدح بها احد المشاركين في وقفة الدوار الرابع

مقالات ذات صلة

اخلاصه للجميع فسددت نحوه سهام الاخ والصديق جنبا الى جنب مع سهام عدو الداخل وعدو الخارج

لكن الكبير الذي تعود على العطاء والاحتمال والمؤمن بان مصلحة الامة مقدمة على كل ما دونها يابى

الانتقام لكنه لا يتخلى عن التذكير والتحذير من اهانة الكريم .

خرج المواطن الاردني للدوار الرابع خالعا ثوبا لبسه لاكثر من عقد من الزمان فاستبدل ثوب الصبر

بثوب الحلم المطرز بالعتب والغضب رافعا شعار القصاص من الكاذب والمخادع والمستهتر فكانت

استجابة متأخرة لكنها لم تكن بمستوى التحديات وما يواجهه الوطن ويتعرض له المواطن.

عاد المواطن الاردني في المحافظات ومن الدوار الرابع الى عرينه مراقبا ومترقبا فكان الرد الداخلي

بحكومة جديدة لا تختلف ابدا عن سابقتها وكان الرد عربيا من خلال مساعدات تطمينية لصندوق النقد

الدولي ولم يجد المواطن الاردني مضمدا حقيقيا لجرحه النازف.

مشاكلنا ندركها جيدا والاردن بلد غني بانسانه وثرواته ويستطيع ان يفرض الشروط ويمليها على

الجميع لكن هناك نكوصا نعرف اسبابه جيدا وهو غير مبرر ان لم يكن هناك من يتآمر .

تصريحات المسؤولين واخرها قصة حراسة المرمى والمجال لا يتسع ويتعدى الحكومة المقالة

والنصيب الاكبر لسابقتها تشير الى تعمد الاستعانة بالضعفاء وصناعة مجالس نيابية ضعيفة ومخزية

يضرب بها المثل دوليا لتمرير ادوات الهدم وقوننة جرائم الفساد والمصيبة ان ذلك يجري في زمن

تتوافر فيه المعلومة وتمرر بسرعة الضوء.

لا نحتاج لمساعدة احد ولا نمن على مساعدتنا لاحد حتى وان كان جحد لكننا نميز بين مساعدة الشهم

المحب وبين اعطيات طبخت في الخارج مذاقها لا يوحي بالخير بل اريد بها شر مستتر.

اما مؤسساتنا الاعلامية والتي انكشفت عورتها وبانت نهايات خيوطها وجلها تعدت وللاسف حدود

الوطن فقد كبرت وهللت كل وراء امامها والصوت الاعلى للمتخم الاكبر بمال السحت فقد توزعت بين

مادح كاذب وماجور يعبث بوحدتنا الوطنية هدفه تكفير الاردني بمحيطه وتنازله عن قيمه التي عجز

الجميع عن مجاراته فيها .

المواطن الاردني الذي اطلق ادوات قياسه الشديدة الحساسية سيعرف حقيقة ما يجري وسيقول كلمته عندما يرى فتح باب التأشيرات لقطر ويقرأ الرقم المتسلسل من واحد حتى عشرة الاف تأشيرة ويرى

المشاريع السعودية الاماراتية وانعكاسها على حياة المواطن ويرى النهج الحكومي الجاد في التخفيف

من العبء الضريبي والغاء ارباح المتنفذين على مادة المحروقات والتي تتجاوز 100% من الكلفة

واعادة النظر بالقوانين الغبية التي عطلت حركة التنمية والتي تتحمل مسؤوليتها حكومة عبدالله

النسور بتواطؤ من مجالس نيالية هزيلة تتحمل المسؤولية امام الله والناس عما ارتكبت من جرائم

اوصلتنا الى ان نسجن ربات البيوت ونشامى القوات المسلحة الاردنية.

تحية للبنك العربي وللسيد صبيح المصري لموقفهم من غارمي القوات المسلحة الذين اودعناهم

السجون بديون لا تتعدى مئاتها عدد اصابع اليد الواحدة وتعسا لهذه القوانين التي تسجن من

اعددناهم لحماية الوطن .

كم ابقينا لهؤلاء من كرامة وعزة وارادة لمواجهة الاعداء كم يعزعلى هؤلاء الكرام الذين يهبون

دماءهم رخيصة من اجل الوطن ان تهان كرامتهم من اجل مبلغ بسيط لم يسرق ولم يبلغ نصاب الترف

ونصاب قطع اليد عند ابن الخطاب سيدنا عمر انه مبلغ استخدم لتوفير طعام وجزء من علاج فسرقنا

لاجله فرحة زوجة وام وطفل .

تحية لدولة السيد صبيح المصري فهو من يستحق اللقب وتحية للبنك العربي دون غيره فقد كان

الاقرب لحصاد فضل العشر الاواخر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى