اطلاق الرصاص
بعد ان صلّيتُ الجمعة ودخلت البيت، اذ وجدت ان زوجتي طابخة لي “مقلوبة بالزهرة والباذنجان” التي يُحبها قلبي، وبعد ان اكلت منها قد “قردة والدة” اذ تمغطّتُ على فراشي، فشعرت بشيء من الخدران في رأسي من أثر المقلوبة، فأخذتني سِنةٌ من النوم، واذ بي اصحو فزعاً على صوت وابلٌ من رصاص الكلاشينكوف والمسدسات، فقلت يا ولدي هل الحرب قامت، ام ماذا ؟!!!
قال لي، لا يا أبي لا حرب ولا بطيخ، كل القصة ان المحروس ابن جارنا قد خَطب وهم يحتفلون به !!
قلت اذا كان الأمر هكذا فلا بأس، فأن اطلاق النار في الأفراح، شيءٌ جميل ويريح النفس ويظهر الفرح ويكمل النقص في النفس، ولا يُسبب ايّ ضرر او ازعاج لأحد…!!
قال، هل سمعت يوماً ان احداً مات او اصيب من جَرّاء اطلاق الرصاص في السماء ؟!!!
قلت للأمانة ولا مرّة !!
قال ما دام ذلك، وما دام ان هذا الرصاص لا يُصوّب بإتجاه الاعداء فما الذي يزعجك انت ؟!!
قلت لا شيء، ولكن الا يُعتبر ذلك تبذيرا واسرافاً لا طائل منه ؟!!
قال انا “شو بعرفني..انت مفكرني جوجل، ما تروح على جارنا وتسأله”!!
