في العهد الكوروني… تستعيد الارض صحتها؟!

في العهد الكوروني… تستعيد الارض صحتها؟!
خوله كامل الكردي

ان الارض التي نعيش عليها كثيرا ما عانت من مشاكل خطيرة، تهدد سكان الكوكب من ازدياد ثقب الاوزون بسبب العمليات الصناعية والتي تؤثر بشكل سلبي على جميع مرافق الحياة، حتى باتت بعض العواصم العالمية يزداد فيها التلوث البيئ بصورة مرعبة، حيث انعكس على مصادر المياه وادى الى انحسارها في بقع عديدة من العالم، وصار يعاني الناس من امراض عدة، وباتت الحاجة ملحة الى التخفيف من معاناة الكرة الارضية وحماية طبقة الاوزون من التلوث الصناعي.
وقد برزت في الاونة الاخيرة مناشدات عدة، لتقليل النشاطات الصناعية وذلك لاعطاء فرصة للارض كي تستعيد حيويتها وصفاء هوائها، وتمكين الحيوانات والكائنات الحية من البقاء والحد من الهجرات الجماعية من مكان لاخر بحثا عن البيئة المناسبة هذا عدا حالات الانتحار الجماعي لبعض من الحيتان، او انقراض انواع معينة من الحيوانات والطيور وذلك لافتقاد البيئة التي اعتادت العيش فيها اما بتلوثها او زحف العمران عليها، فتبلورت خطط وبرامج تهدف الى حماية الارض من التلوث الذي يعتبر فيه الانسان المسبب الاول لها. فالهند والصين والولايات المتحدة لا زالت من اوائل الدول التي تساهم بشكل او باخر بتلوث البيئة، حتى اصبحت بيجين وبومباي تغلفها طبقة من الدخان كنتبجة للانبعاثات الخطيرة من المصانع، وقد سارعت دول عديدة لعقد اجتماعات سنوية للتباحث في كيفية حماية الكوكب الازرق الذي نعيش فيه.
والان وقد جاءت جائحة كورونا، وفرض على الناس المكوث في المنزل فترات طويلة، حيث لاحظ العديد من المهتمين بالبيئة انقشاع الهالة الدخانية التي كانت عائمة في السماء، وظهور اعداد من الحيوانات البرية تجوب شوارع المدن، ومع فرض حظر التجوال في كثير من دول العالم بسبب فيروس كورونا وبالتالي توقف المصانع عن العمل، مما ادى الى استعادت الارض حيويتها ونقاء هوائها.
لقد كان لظهور فيروس كورونا الاثر البالغ في زوال الاسباب التي كثيرا ما هددت الارض وسكانها، من الانحباس الحراري الى تمدد ثقب طبقة الاوزون وانحسار جبال الجليد في القطب الجنوبي المتجمد والذي ينذر بشح المياه واحتمال نشوب صراعات لاجل تامين مصادر للمياه..
فسبحان الله جاءت ازمة كورونا لتعيد للارض الامل من جديد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى