عمال الوطن / ابراهيم الحوري

عمال الوطن

مع هذا البرد القارص، والامطار التي تغزو الأردن، حينما أُشاهد عامل وطن وهو عامل النظافة، يعمل بكل ما في وسعه، على تنظيف الطريق من القمامة، او الأوساخ العالقة بالشوارع، حينها أُدرك أن هذا العامل هو عامل وطن، وهو حارس لهذا الوطن من الأوساخ، واي شيء يُعكر صفو البيئة.

مما لا شك فيه أن عامل الوطن هو عامل النظافة، الذي يُعامل احياناً من قبل الآخرين مُعاملة سيئة ، أو المجتمع احياناً يختلف، في إظهار تصرفاته أمامه، اي المعاملة تكون مبنية على القساوة ، والسبب يتهيأ لهذا المجتمع بأن هذا العامل مُخلد لهم وواجبه خدمته في كل شيء يُريده، ولا يعلم أن واجبه هو تنظيف الوطن ليكون نظيفاً، لانه هو عامل نذر نفسه ليحمل رسالة واضحة، وهي تنظيف بيئة المُجتمع من الأوساخ، التي تُصبح مُزعجة لدرجة ، في حال كانت ثابت في مكانها، حيث تعمل على إظهار صورة غير لائقة في بيئة هذا المجتمع.

وحينما تكون مناسبة معينة، سواء مناسبة فرح او مناسبة عزاء، ويدخل عامل الوطن إلى إحدى المناسبات، هل أحداً في هذا المُجتمع يُقدره، على ما أعتقد من الصعب جدا إيجاد من يُقدر ذلك؛ لان هذا العامل هو عامل مُشترك ما بين تنظيف أوساخ المُجتمع التي تركها، من لا يُقدره، وما بين من يُقدره، فهذا العامل تُرفع لهُ القبعات، تقديراً وحباً، على جهوده الراسخة التي يبذلها في تنظيف المُجتمع، من الأوساخ التي تم تركها من الذي لا يشعر مع هذا العامل لتضع في الشوارع .

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى