تجمع عشائر الشمال… الجنوب … الوسط ..الخ
لغايات التطوير وفي زمن الادارة العامة من خلال التطبيقات والمبادرات والكاميرات تطورت
الدواوين والمضافات وتحولت الى تجمعات فقد سئمنا من هذه الدواوين وكلفها العالية وتقديم
التمور والقهوة والمياه فانطلقنا الى عالم التكنولوجيا وللعالم الافتراضي فانشأنا دواوين سحابية
وكبرناها كي تتسع للملايين ففتحنا فيها بيوت العزاء وعلقنا صورة المتوفى وامامه صف من
الرجال والنساء يتلقون العزاء والامر مباح هنا فيما يتعلق بالاختلاط .
ان اردت ان تذهب لتقديم واجب العزاء فما عليك الا ان تلبس العباءة او اللباس المناسب حتى
الشورت مسموح وترسلها عبر الهاتف لتصطف في طابور المعزين وتدخل للسلام ولا تنسى ان
تسجل بصوتك عظم الله اجركم وتضغط على الزر الخاص بالتبويس ان رايت ابن المتوفى او احد
المعارف المقربين .
في مواجهة صفقة القرن استدعينا هذه الدواوين السحابية لتعلن التفافها حول الوطن وحول الملك
في مواجهة الصفقة وبكبسة زر واحدة اعلن الاردنيون رفضهم للصفقة وهذا الامر ليس جديدا
على الاردنيين فهم لم يباركوا ابدا اتفاقية وادي عربة رغم المحاولات الرسمية المحمومة
“لتبليع” الاتفاقية للناس ودفعهم للتطبيع ومن عاداهم فقد عاداني .
اثبت المواطن الاردني انه الرقم الصعب في المعادلة وانه في عين المولى عز وجل فقد اوى
الضعفاء والمهاجرين واثرهم على نفسه واعاد للاذهان ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما اخى بين المهاجرين والانصار وعليه فان الفشل سيكون حليف من تأمر على الاردن
والاردنيين .
نعود للدواوين السحابية وهذه اللحمة العشائرية غير المسبوقة وقد كانت العشيرة في الامس
الشيطان الاكبر ومستودع التخلف الاكبر ولن يشفع لك علمك ومرتبتك العلمية ان كنت ابنا لعشيرة
اردنية في زمن اصدار جوازات سفر للكلاب والقطط حتى الجد العاشر والويل والثبور لك ان
انتزعت رحم كلبة المانية .
كنا نتمنى هذا الحشد السحابي عندما اختطف صوت المواطن وصودر قراره واصوات الصين لا
تشفع لنائب ان ينجح في البرلمان وعليه فاننا نقول لتائهي اليوم الباكين غدا انكم لا تدرون ولا
تدرون انكم لا تدرون وانكم تعمهون.
