أخافُ عليك
أخاف عليكَ بأن تتلاقفك الألسنُ ..أو..يتحوّطك البعدُ وأن تتحاصرَ فيكَ الرغباتُ..أخافُ عليكَ صهيلَ الزيف ؛ نباحَ العمرِ ؛ خريرَ الفقرِ ؛ حفيفَ الطعنِ الخلفيِّ..أخافُ عليكَ النازفَ فيكَ ولا يعلمُ من حولكَ أنّكَ تنهارُ بلثغةِ حرفٍ قهريٍّ ..أخافُ عليك فضاءً محدوداً ؛ ونضالاً ليس به إلاّ اللعناتُ..! يا فاتح خوفك للريحِ ؛ افتحْ قلبك فالقلبُ جهاتُ..
تقهركَ اللحظةُ..؟ أعلمُ..فاللحظةُ آخرُ من يعلم عنكَ وآخرُ من يُعطيكَ اللحظةَ..أنتَ تُبروِزُ (زغللةَ) العينين كثيراً ؛ ترتبكُ..أنتَ تبالغُ جدّاً في نظم الفوضى و تعلّلُ ذاكَ بأنك تأتي ممهوراً بالإعجاب ولذّاتُ لذائذك الكبرى تشتبكُ..لا تعلمُ أنّ بصائر قومك معميّةْ؟ ..لا تعلمُ أنّ رفاق الدربِ حراميّةْ..؟ لا تعلمُ أنّ صناديق الذكرى مرميّةْ..؟ لا تعلمُ أن الممسكَ فيكَ يلاعبك (طاق طاق طاقيّةْ) ؛ كي يهرب وقتَ الحظّ ؛ وفي غفلةِ روحٍ منكَ يُهرّبُ أوطاناً ..تصحو..لا قوم حواليك ولا شربةَ ماء..؟!!
لستُ أخافُ عليكَ إذا أمسكتَ بويلكَ ثمّ إلى ويل الفقراء تُيمّمُ..لستُ أخاف إذا طاوعتَ خُطاكَ إذا كنتَ تحاصرُ أحلامَ الحيتانِ و تسعى في تنشيفِ البحرِ الفاسد..لستُ أخافُ عليك إذا أغمضتَ العينين وقاومتَ الإغراءْ..
أخاف عليكَ..فأنتَ بقايا لبقايا أجمل ضحكٍ و بقايا لبقايا طفلٍ ولد الآن وليس لديه غير بكاء ..!
