نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام / احمد عودة

نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام
{فاقض ما أنت قاضٍ إنما تقضي هذه الحياة الدنيا}

وكم فرعون في زماننا قضى بغير ما أنزل الله، وكم فرعون في زماننا تعدى كفر فرعون ونسب الكفر لدين الله .
وتبدل الزمان وعاد بنو إسرائيل فينا معبودين بعد أن كانوا مستعبدين، وازددنا على ذلنا ذلًا، وعلى هواننا هوانًا،
وفي زماننا تجتمع كل التناقضات
فقد أصبح الكافر فينا يسود العالم، وصاحب الدين مذلولًا وإرهابيًا، والقاتل يدعو للسلام، والمقتول يبحث عن الأمان في بيت قاتله .
وكل ما يهم السلفي أن يكفر الإخواني، والصوفي أن يكفر السلفي، والمدخلي أن يثني على الرسلاني … تقسمنا، تشتتنا، وكلنا أصحاب دين .

ما عاد همنا أبناء جلدتنا من ضحايا المسلمين، ودموعنا باتت دموع تماسيح وقد ارتسمت على وجناتنا إثر التثاؤب فظن من رآنا أننا باكون، وفي أوج إحساسنا بغيرنا نكون مُستَبْكين، ما عاد فينا لسان للشكوى، ما عاد فينا شجب للبلوى، ونمارس التنظير على فتور الماء في الصنابير في البرد للوضوء، حتى ندعو في صلاتنا “اللهم ربنا انصر المستضعفين”
وكلما نابت نائبة حولنا، نسينا كل دعائنا وما تذكرنا من ديننا إلا ” ربنا حوالينا لا علينا ”

نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام، نحن قومٌ نصرنا الله بالرعب، وإذا تهاوننا نزع من قلوب أعدائنا المهابة منا فما عدنا ناصرين ولا منصورين .

مقالات ذات صلة

#أحمد_عودة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى