39 مليون دينار خسائر (الملكية الأردنية) النصفية رغم زيادة الإيرادات التشغيلية

عمان – الرأي- بلغت خسائر شركة الملكية الاردنية خلال الشهور الستة الاولى العام الحالي نحو 39 مليون دينار رغم زيادة الايرادات التشغيلية بنسبة 4%.
وعزا الرئيس التنفيذي / المدير العام للشركة حسين الدباس خلال عرض قدمه امام مجموعة من الصحفيين في مقر الشركة بعمان امس هذه الخسائر الى الارتفاع الهائل لاسعار الوقود والاضطرابات السياسية في المنطقة مما تسبب بتراجع الطلب السفر والسياحة .
ولفت الى ان الشركة اتخذت العديد من الاجراءات لمواجهة وقع العام 2011 على الشركة مشيرا الى انه تم تجميد عملية التوظيف في الأردن والخارج، واكد في ذات الوقت ان الشركة لا تنوي انهاء خدمات او تسريح موظفين خلال الفترة الحالية.
وبين الدباس ان الشركة تعتزم فتح خطوط طيران جديدة لتعزيز عملياتها الى افريقيا مثل نيروبي ودار السلام واسمرة والى اسيا مثل باكو وطشقند وتبليسي اضافة الى افتتاح خط الى لاغوس في نيجيريا في الربع الاخير من العام الحالي ، ودراسة فتح خط جوي اخر الى جنوب افريقيا.
وازداد عدد المسافرين عبر الشركة بنسبة 5% من 1327962 الى 1399064 مسافرا مقارنة بين الفترتين النصفيتين كما ازدادت كميات الشحن بنسبة 3% من 26993 كغم في النصف الاول من العام الماضي الى 27833 كغم في النصف الاول من العام الحالي .
فيما تراجع معدل امتلاء المقاعد من 69 % الى 67% أي بنسبة 2%.
وقال:إن الشركة سعت مع الحكومة للحد من الجنسيات المقيدة التي يلزمها الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول المملكة وذلك لزيادة قدرتها التنافسية وجذب السياح لتعويض الافواج السياحية التي كانت تأتي من عدة مناطق في العالم الى المملكة لزيارة الاماكن الاثرية.
وقال الدباس خلال العرض:إن عدد الرحلات عبر طائرات الشركة الملكية الاردنية ارتفع في النصف الاول من العام الحالي 18689 رحلة مقارنة مع 18208 في ذات الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 3% كما ازداد عدد ساعات الطيران بنسبة 2% بالمقارنة بين الفترتين من 53603 الى 54917 ساعة طيران .
وقال الدباس ان حجم الانفاق على الوقود خلال النصف الاول من العام الحالي بلغ 6ر134 مليون دينار اي بنسبة 45% من الايرادات التي حققتها الشركة خلال هذه الفترة وذلك مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي حيث بلغ حجم الانفاق حوالي 93 مليون دينار و 4ر63 مليون لذات الفترة من عام 2009.
واتخذت الشركة الملكية الاردنية ، بحسب الدباس ، اجراءات للحد من تحديات العام الحالي التي تواجه الشركة ابرزها : تخفيض السعة الكلية للرحلات المتجهة لمنطقة الشرق وزيادتها لمنطقة اوروبا واتباع سياسة تحقيق كفاءة التشغيل من خلال تبديل انواع الطائرات من نفس العائلة ليتلائم مع عدد المقاعد المباعة الأمر الذي يحقق وفرا في التكلفة وزيادة في الايرادات، مثلما تم اتخاذ أكثر من 60 إجراء في تسعير التذاكر للمساعدة في تنشيط السوق وتطبيق مبادرات عديدة لتوفير التكاليف وتخفيض النفقات غير المتعلقة بالوقود لكل مقعد كيلو متري معروض.
كما بين ان الشركة اتخذت اجراءات اخرى منها الغاء اكثر من 677 رحلة منها 80 رحلة الى اوروبا، و190 الى افريقيا، و220 الى مناطق الشرق الاوسط، و160 رحلة الى منطقة الخليج العربي (اليمن والبحرين ودبي) واكثر من 20 رحلة الى الولايات المتحدة الاميركية، إضافة الى دمج عدد من الرحلات بما في ذلك رحلات دمشق مع حلب وفرانكفورت مع ميونخ ومدريد مع برشلونة.
وبين انه تم تطبيق اجراءات خفض التكاليف (فيغا) للتقليل من استهلاك الوقود، وإطفاء أحد محركات الطائرة بعد الهبوط، واتخاذ الخطوط المباشرة وأقصرها في الطيران، وتعبئة الطائرة بالوقود من المكان المناسب لتقليل التكاليف، ومراقبة تعبئة المياه للرحلات القصيرة المدى لتخفيف الوزن، والمرونة في قوانين المراقبة الجوية في الاردن.
وقال ان الاجراءات تضمنت كذلك إلغاء بدل الإقامة الليلية لأطقم الطائرات والتقليل منها عند الضرورة مثل باريس، وأمستردام ، ومدريد، ومونتريال في الشتاء، وشيكاغو (ليلة واحدة)، حيث حققت الشركة بهذا الاجراء وفرا قدره مليون دولار سنوياً في تكلفة الفنادق وحدها.
وقال «نسعى حاليا لاستقطاب المسافرين إلى الأردن ومنطقة الشرق الاوسط وتحفيز حركة الترانزيت من خلال استراتيجيات مخطط لها»، لافتا ان التوقعات لشهري تموز وآب تظهر نموا إيجابيا لحركة السفر وارتفاع في الإيرادات عن عام 2010 وستقوم الشركة بدراسة الطلب على الرحلات بعد 15 أيلول وذلك لتحديد الاستراتيجية والبرامج المتعلقة بالتسعير وتحفيز السوق أو إلغاء رحلات معينة.
ودعا الحكومة للحد من المنافسة غير العادلة بين شركات الطيران العاملة من والى المملكة فبالرغم من توقيع اتفاقية الاجواء المفتوحة مع اوروبا الا اننا مقيدون من حيث عدم امكانية زيادة عدد الرحلات الى المطارات الرئيسية في اوروبا في الوقت الذي تستطيع فيه شركات الطيران الاوروبية الهبوط في مطاراتنا بدون قيود.
وخفض الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في شهر آذار الماضي توقعاته للأرباح الصافية لعام 2011 من 1ر9مليار دولار إلى6ر8 مليار دولار، وفي شهر حزيران خفض المزيد من توقعاته إلى 4 مليارات دولار مقابل 18 مليار دولار أرباحا صافية عام 2010.
كما رفعت إياتا توقعاتها هذا العام لأسعار النفط الخام من 96 دولار إلى 110 دولارات تماشياً مع السوق، فيما كانت اياتا افترضت في شهر تشرين الثاني 2010 أن يصل سعر برميل الوقود عام 2011 إلى 84 دولارا.
وتعرضت عدة شركات طيران عالمية كبرى الى خسائر فادحة قدرت بمليارات الدولارات

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى