نعم نحب صدام حسين ونحب الكويت أيضاَ

نعم نحب صدام حسين ونحب الكويت أيضاَ

لم أكن أرغب بالتعليق على ما جرى بمباراة أمس طيلة الساعات الماضية لإيماني العميق ان الأقلية لا تعبر عن الأكثرية الواعية والشرذمة لا تعبّر عن هذا الشعب العظيم، لكن عندما انحرفت البوصلة وارتمينا كثيراً على الأرض وبالغنا في الاعتذار كان لا بد من توضيح ما يلي :
1- نعم نحب صدام حسين ونحب الكويت أيضاَ..(انا أتكلم عن الوجدان الجمعي) وليس عني شخصياً فلماذا نتبرأ من هذا حتى نرضي ذاك ..لا محبّة صدام تهمة ولا محبة الكويت انبطاحاً..الكويت لم تعادينا يوماً ولم نقدّم ما يسوؤها وكذلك العراق الذي قدم الكثير الكثيير في زمن صدام ،حتى لو لم يقدم يكفي انه عروبياً وشقيق ولم يخن ضاده يوماً أو يطعننا في الظهر كما فعل الكثيرون..”قلة الذوق” وحدها “والصبيانية” والجهل هي من وضعتنا في موضع هذا التوضيح.
2- خمسمسائة شخص أو الف أو ألفان ..لا يعبرون عن ضمير وموقف وأخلاق شعب كامل كالشعب الأردني العظيم ، فهذا التبرؤ والتطهر كان يجب ان ينحصر في المعلب فقط وليس بااسم الشعب أكمله.
3- نفس الجماهير (وتشكل النسبة الأقل) التي لم تراع مشاعر الضيوف هي التي تشتم الذات الألهية بالعلن كل مباراة ،وهي التي تزرع الفتنة الاقليمية في الوطن الواحد وهي التي تشتم أعراض اللاعبين والحكم..فمن غير المستغرب ان تفعل ذلك مع ضيوف أشقاء كرام.
4- الكويت دولة حضارة أولاً ،وهي ليست طارئة على الرياضة ولا على هتافات المدرجات وتعرف ان الخمسمئة لا يمثلون الملايين العشرة من الأردنيين المحترمين أبناء الأصول وحراس العروبة فلا داعي لــ(تشميس)أنفسنا.
5- الموقف الرسمي من جديد يثبت بأنه مهزوز وبأضعف حالاته منذ نشوء الدولة الأردنية ،فكثرة الاعتذار الرسمي وحجم تمثيله وتواليه من رئيس وزراء وزير خارجية ووزراء وأعيان نواب واندلاق مهين للغاية ليبروروا ما قام بعض الجهلة والزعران في المدرجات ..يشعرنا أنه لا يوجد تماسك ولا مؤسسية ولا ثقة بالنفس..فما جرى بالمباراة لم يكن أزمة دبلوماسية ولم تكن مرشحة لأن تصبح أزمة دبلوماسية ..اعتذار اتحاد كرة القدم ورئيس الاتحاد كانت كافية للجميع.

والله ولي التوفيق
أحمد حسن الزعبي

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى