بسم الله الرحمن الرحيم
الرزاز يضرب ذيبان بالغاز
قبيلة بني حميده الممتده من شمال مأدبا إلى جنوب الطفيله حازت على النصيب الأكبر من الظلم الذي وقع على كل القبائل والعشائر الاردنيه، ولأن المجال لا يتسع اضرب هنا مثالا واحدا على ذلك حيث لم يحدث طوال عمر الدوله الاردنيه أن شكّل الحكومة احد رجالات هذه القبيله في حين حظيت عائله صغيره لاجئه إلى الأردن على تشكيل الحكومه لأكثر من عشر مرات، بالمقابل حصلت هذه القبيله على أكبر كم من الوعود لحل مشكلاتها ولم يتحقق منها شيء وكان آخرها “الجامعه” التي بني بدلا منها قلعه للدرك.
فوق كل ذلك لا تنفك الحكومه عن اعتقال شباب بني حميده من حين إلى آخر عندما يتظاهرون سلميا للاحتجاج على هذا الواقع المرير حيث ما زال الأستاذ صبري المشاعله معتقلا حتى الآن، وكان آخر هذه الاعتداءات الهجوم الذي شنه الرزاز على ذيبان يوم الجمعه الماضي 23_11_ 2018.
بعد أن تناهى إلى مسامعي تفاصيل الاعتداء الذي شنه الرزاز على عشره شباب مسالمين كان يتحدث فيهم بمكبر الصوت احد فرسان بني حميده الرجل المسالم الأستاذ سالم الفلاحات، توقعت أن أسمع صباح السبت خبر استقالة حكومة الرزاز وبقيت انتظر حتى يوم الأحد لعل وعسى ان قد تكون هناك مشاورات بهذا الشأن تؤدي إلى استقالة اسوأ حكومه مرت على الشعب الأردني.
قلت ان الرزاز ضرب ذيبان بالغاز فقط لأنني لا أريد أن أصدق أن الرزاز اطلق الرصاص في الهواء في سماء ذيبان بالرغم من شهادة الجميع على ذلك بما فيهم الأخ أبو هشام”التستاذ سالم الفلاحات”.
أن صوت الرصاص وصوت قنابل الغاز ورائحة الغاز الكثيف التي ملات المكان والأجواء هو الذي استدعى الشباب الذين كانوا يتناولون طعام الغداء من بيوتهم إلى الدوار وفي مقدمتهم فرسان بني حميده علي بريزات وحاتم رشيدات ومفلح الفلاحات خلال دقائق حتى بلغوا المئات وعندها غاب الرزاز عن المشهد، ثم بدأ الشباب حراكا شعبيا حميديا بامتياز وانطلقت حناجرهم بالهتافات التي لا نحب أن نذكرها هنا وكنا وكان الرزاز في غنى عنها.
سبق وان قلنا مرارا وتكرارا أن العنف المتكرر الذي تمارسه الحكومه ضد شباب قبيلة بني حميده المسالمين لن يجديها نفعا ولا يعالج المشكلات المزمنه التي تسببت بها الحكومات الفاسده.
قد يقول قائل أن الرزاز لم يأمر بالاعتداء ولم يعلم بما حدث، لذلك اقول للرزاز “أن كنت تعلم فأنت شريك بالجرم وان كنت لا تعلم فلست اهلا للحكم.. وفي كلتا الحالتين يتوجب عليك أن تغادر.. ارحل ارحل يا رزاز.
