سواليف
قامت العربية لحماية الطبيعة بالمشاركة مع منظمة شبكة عمل المبيدات الدولية (PAN) بتنظيم حملة لتقصي الحقائق في منطقة الأغوار الأردنية، للتعرف على الأخطار والتحديات التي يواجها المزارع الاردني وكان تركيز البعثة على قرية داميا الواقعة في لواء ديرعلا والتي تعاني من ما يسمى “مكب داميا” التي أقامته قوات الاحتلال على الجهة المقابلة من النهر.
تلقت العربية عدد من النداءات من سكان ومزارعي قرية داميا الذين أصبحوا ضحية هذا المكب الذي أدى الى انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والأمراض التنفسية وتلف في المحاصيل. فلقد قام الاحتلال خلال الأربعة أشهر الأخيرة باستخراج نفايات المكب الذي يفوق عمره 20 عاما و نشرها على امتداد المنطقة الحدودية بطول 5- 6 كم و بعرض 1 كم.
إلتقى الوفد بالمزارع جمال مصالحة من قرية داميا الذي تقع أرضه على بعد 10 أمتار من النهر والذي أبدى تخوفه الشديد مشيراً إلى “أن المكب قد آثر على صحتنا في المدى القصير ونحن أكثر تخوفاً من نتائجه المستقبلية” فقد تحتوي هذه الأنقاض على مواد ثقيلة من الزنك أو الرصاص أو مواد مشعة التي قد تتسرب مع الأمطار وتؤثر بشكل سلبي على مصادر المياه القريبة والتي نخشى أيضاً أن تؤثر على نمو و صحة الأجيال القادمة.
و قامت العربية بالالتقاء مع مزارعين أفادوا أن قوات الإحتلال تقوم برش المبيدات السامة بإستخدام الطائرات وبمساحات شاسعة والتي تننقل مع حركة الرياح إلى الأراضي الأردنية مما يدمر الأراضي والمنتوجات بمساحات شاسعة.
بالإضافة إلى ذلك فقد قامت العربية بزيارة أحد المزارعين الذي تضررت أرضه من الحرائق المتكررة التي تفتعلها قوات الإحتلال الصهيوني على الضفة الغربية من النهر فتستقصد تنقلها إلى أراضي المزارعين الأردنيين لتصبح حرائق ضخمة يصعب السيطرة عليها مما يلحق الخسائر الكبيرة للمزارعين من تلف المزروعات و نفوق الحيوانات.
و خرج الوفد بتوصيات عديدة منها ضرورة دراسة الواقع البيئي لمكب داميا و اجراء التحاليل للتربة و المياه و الضغط على الكيان للكشف عن نوع النفايات الموجودة به والتواصل مع المقررالخاص المعني بالتزامات حقوق الانسان المتعلقة بإدارة المواد و النفايات الخطرة والتخلص منها بطريقة سليمة بيئياً حول الموضوع و المطالبة من الكيان الصهيوني بإزالة المكب من المنطقة الحدودية لما له من تأثيرات سلبية على الصحة العامة والثروة النباتية والحيوانية.
