” معناش… تعتقلوناش !!”
لو كان معنا لما خرجنا للساحات نبكي و نصيح ….نهتف لاعتقادنا انكم قد تستمعون لنا يوما ما …. ننادي بحب الارض و الوطن و الناس …. ليس لنا هدف سوى العيش بكرامة و عدالة …
لو كان معنا لما تركنا دفء بيوتنا …و خرجنا في الجو البارد …. نحمل في طيات صدورنا أملا بغد أفضل …و نطمح لحياة فيها مساواة …. ليس في بالنا أن حريتنا في التعبير قد تودي بنا الى غياهب السجون.
لو كان معنا …. لما صرخت قلوبنا قبل حناجرنا …. و لا ارتفعت ايدينا رافعة علمنا الذي نعشق ….. و لا غادرنا مرابعنا التي تزينت باطلالة ربيعية قبل اوانها … الى مدينة الجدران الاسمنتية الصماء …التي لا ترانا و لم نعد نرى فيها ذلك الملجأ الآمن الذي كنت نحلم به صغارا … و لا زلنا نحلم به كبارا…
كل ما فعلناه أننا لم نعد تلك الخراف الصامته تنتظر سكين الجزار ليقدمها قربانا لآلهته… لا نعتدي و لا نشتم …لا نحطم ولا نكسر … فلماذا نقاد واحدا تلو الآخر للاعتقال .؟! .. بأي ذنب يتم مصادرة حريتنا في التعبير ؟! و بأي حق تمتد يد الرقيب فتقص ألسنتنا و تكسر أقلامنا ؟! … هل هذه ضريبة الحرية التي لم يكتبها القانون الجديد ؟ … أم هي محاولة لكبح جماح الارواح التواقة للحرية و العدالة ؟!!
أتعلمون … أنكم تظلموننا ؟!!… اعتقالاتكم لن تكسر ارواحنا و سنواصل البحث عن شرفاء بينكم لربما يستطيعون ان يفهموا ما نريد. .. أبي لا ينام قلقا بأن لا أعود ؟! …و أخواتي يبتهلن في كل صلاة ان لا يفجعن في و يتوسلن لي بأن ألتزم صمتا لم أعد أطيقه …. أصدقائي باتوا يخافون مجالستي و لا يتابعون منشوراتي …
أتعلمون … أنني لا أطمح بشئ يخصني منكم … و لكنني أعلم أن الكثيرون ينتظرون أن يسمعوا منكم فلا تخذلوا أنفسكم …. و لا تغامروا بأي بقايا محبة أو احترام …. هي فرصتكم للتغيير و الاصلاح … فلا تخسروها !!
طلب السيد المبجل من الرسام أن يرسم له وشما على ظهر يده ويكتب له: حرية و عدالة اجتماعية …فقال له الرسام مستغربا و لكنك يا سيدي تستخدم يدك في كل شئ .!!!!!… ألن يسبب لك ذلك احراجا عندما تفعل ذلك ….. فضحك : و قال اذا تحقق ذلك عندها فسأقطعها ؟!!!
“دبوس على اعتقالات الحرية”
