غاز — مناهج —-
هل يوجد ارتباط ؟؟
الشارع الاردني واعٍ ومدرك للاحداث ومتابع جيد وابن نكتة وليس كما يروّج البعض انه
“نكدي”
وعليه فان قضية استيراد الغاز من العدو الرئيس للامة كاملة هي قضية جوهرية تصب في
محور وجودنا تماما كما المناهج التي من المفترض ان تَعُدَّ الاجيال لمجابهة هذا العدو الجاثم فوق اراضينا
ولم يكتفي هذا العدو بابتلاع الارض ولا بتجريدنا من مقدراتنا المعيشية التي “تسند طولنا”
وانما ها هو يتلاعب بالعقول ويريد منّا ان ننسى كلية انه عدونا اللدود الابدي ولو اخذنا مقارنة حرفية بين مناهجنا ومناهجه لوجدنا البون الشاسع بين ما يزرعونه في عقول ابنائهم وبين ما نحاول تجريده من مناهجنا شيئا فشيئا
ومنذ عشرات السنين الماضية ونحن نسمع ونقرأ ان بلادنا غنية بالموارد الطبيعية ولعلَّ اقربها تلك الجبال المليئة بالصخر الزيتي
فالقضية ليست تطوير ولا توفير فالتطوير يعني بالمحصلة ايصالك للاكتفاء الذاتي لا حرمانك من تاريخك وثرواتك
وما هذه الوقفة الشعبية المتزايدة ضدهما “التطوير الخاص بالمناهج واستيراد الغاز” الا تعبيرا صارخا عن عبثية الاجراءات التي تقوم بها الحكومة
ولماذا لا يقوم التطوير بالاساليب والاجراءات المتبعة في الوزارات المعنية بالطاقة والثروات المعدنية !!!
وهل يكون التطوير في التاريخ واحداثه الثابتة والتي انتهت ولم يتبقى منها الا العِبَر والدروس ؟؟
ولما لا يكون الاستثمار في ارادة الشعب وصموده وانتمائه واحتوائه بالحفاظ على هويته الاسلامية العربية الهاشمية فالشعب الاردني شعب جلد على المصائب والمصاعب ومناهجنا منذ القديم هي مَن انجبت هذه العقول التي ترون واثبتت كفاءتها وجدارتها في اسواق الامة العربية والمعلم الاردني كان يبتعث للمغرب العربي ليدرس هناك وها هو الان رقم واحد في دول الخليج وكما غير المعلم هناك ايضا المهندس والطبيب والكثير من المهن التي يبدع فيها الاردنيون الذين اعدتهم تلك المناهج
التطوير مطلوب وضروري وعلى مدار الزمن ولكن تطوير ماذا والى اين ؟؟؟
