الذكور والإناث في نتائج التوجيهي

الذكور والإناث في نتائج التوجيهي

عمر عياصرة
اختلال كبير بين نتائج الذكور والاناث في امتحان الثانوية العامة، وهذا يستدعي وقفة هادئة لمعرفة اسباب القصور والعمل على تفاديه قبل تفاقمه.
الارقام تتحدث عن نفسها، ففي هذا العام هناك فقط 10% من مجموع الناجحين ذكور، والباقي من الاناث، كما ان نسبة الذكور في اوائل التوجيهي ( ادبي، علمي، معلوماتية، صحي ) ولمدة ثلاث سنوات لم تتجاوز 2%.
ولا وجود لطالب ذكر من الاوائل في الفرع الادبي منذ ست سنوات، كما لم يحصل اي طالب على شرف دخول قائمة العشر الاوائل في فروع ( الادبي والصحي والمعلوماتية ) لمدة خمس سنوات متتالية.
ارقام اخرى تثبت الفروق، وهنا يجب ان نطرح اسئلة عن اسباب ذلك، وهل نحن بصدد تراجع سافر في قدرات ابنائنا الذكور التعليمية.
من المسؤول، اهي المدرسة كمؤسسة، فهناك حديث يتعاظم عن فوارق كبيرة بين اداء مدارس الذكور والاناث، فرغم ترهل مؤسسة المدرسة الا ان إدارات مدارس الاناث لا زالت معقولة في مقابل مدارس الذكور التي تتراجع بقوة.
هناك مدارس ذكورية لا يستهان بعددها، تقع في دائرة «لم ينجح فيها احد»، وعلى وزير التربية الانتباه الى ذلك واتخاذ الخطوات المناسبة لاستدراك ما يمكن استدراكه،
مربط الفرس ادارات المدارس، فثمة صلابة ادارية في مدارس الاناث، بالمقابل هناك تسيب واضح في مدارس الذكور، وهذا الخلل ليس مجرد فارق سيكولوجي بين الانثى والذكر، بل اصبح قضية ثقافية عميقة تحتاج الى معالجات ورقابة حثيثة.
الاردنيون يتندرون من فوارق النتائج، ويجعلونها مجرد نكتة، لكنها في الحقيقة مؤشر على ترهل مدارس الذكور وتراجع ادائها، فقد كنا نشكو من عموم حال مدارسنا، وها نحن نبكي حسرة على المدارس الذكورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى