سواليف
تنطلق اليوم في محافظات المملكة كافة الدورة التاسعة من مهرجان القراءة للجميع “مكتبة الأسرة الأردنية”. وتشتمل إصدارات المشروع، الّذي تنظّمه وزارة الثقافة حتى الثالث من الشهر المقبل، على 50 عنوانا من الكتب والقصص متنوّعة الموضوعات في حقول: التّراث الأردني، والتّراث الإسلاميّ والعربيّ والعالميّ، وأدب الأطفال، والفكر والحضارة، والعلوم، والثّقافة العامة، والفنون، ويتراوح سعر الكتاب الواحد بين (25-35) قرشا، في حين تتحمل الوزارة تكلفة طباعة الكتاب وتوزيعه، إضافة إلى التّكلفة الّتي تفرضها حقوق الملكيّة الفكرّية.
وقال مساعد أمين عام وزارة الثقافة الدكتور أحمد راشد ان عناوين مكتبة الأسرة عالجت بعض القضايا المعاصرة مثل التواصل بين الثقافات ومسائل الديمقراطية وقضايا العنف والهوية العربية وإضافة إلى مواضيع أخرى جديدة تطرح لأول مرة.
وأضاف أن هذه الدورة شهدت للمرة الأولى تنوعا على صعيد الادب اذ تم التركيز على الأدب الفنزويلي كأدب عالمي، الى جانب الأدب السعودي والإماراتي اضافة الى الأدب التركي، كما تم، وللمرة الأولى، هذا العام منذ بدء المشروع افتتاح مركزين للتوزيع في لواءي الشوبك والرمثا في جنوب وشمال المملكة.
وبين راشد وهو مدير مشروع مكتبة الاسرة أن المشروع اشتمل على 170 ألف نسخة في عشرة حقول بكلفة تتجاوز 170 ألف دينار، موضحا ان مراكز البيع هي 22 مركز توزيع على كل المحافظات بدون استثناء وعلى مدى خمسة أيام، آخذين بعين الاعتبار مساحة المحافظة وعدد سكانها في توزيع الكتب على مركز التوزيع.
وأكد ان هذا المشروع وعلى الرغم من رسوخه على أرض الواقع منذ 9 سنوات فإن مساهمة القطاع الخاص فيه ما تزال في الحدود الدنيا، خصوصا أن المشروع يهدف إلى وضع الكتاب في متناول القارئ بكلفة معقولة، معربا عن شكره للجهات التي ما تزال تدعم المشروع وهي مؤسسة عبد الحميد شومان الشريك الدائم منذ انطلاقته قبل 9 سنوات وأمانة عمان الكبرى وصندوق الحسين للابداع والتفوق والجامعة الأردنية.
يشار الى ان وزارة الثقافة تسعى من خلال هذا المشروع إلى تعميم الثّقافة الوطنية القائمة على نشر الوعي الثّقافيّ، وتنمية الفكر النّاقد، وإيجاد التّناغم الحّسيّ بين الفكر والوجدان الإنسانيّ؛ لبناء مجتمع مثقّف يدرك أهمية التّحاور والتفاعل مع الآخرين، ويجتهد في تطوير ذاته، ورسم مستقبل وطنه
(بترا)
