إدارة الدولة في الأردن

ادارة الدولة في الأردن / موسى العدوان

يقول الكاتب والوزير السابق طاهر العدوان في كتابه بعنوان ” المواجهة بالكتابة ” حول هذا الموضوع ما يلي وأقتبس :
” في نهاية عام ٢٠٠٨ عقد رئيس الوزراء ( نادر الذهبي ) مؤتمرا موسعا مع خبراء وسياسيين للبحث في السياسة الاقتصادية القائمة، وأعتقد أنه كان بعد أشهر قليلة من توليه رئاسة الحكومة.

لكن تطورات المواجهة والصراع بين شقيقه محمد الذهبي وبين باسم عوض الله، لم تسعفه في إدارة مهمته الدستورية، المتعلقة بالولاية العامة. وهي الإشكالية نفسها التي واجهها رؤساء الوزراء من قبله.

في لقائي معه بعد استقالة حكومته قال : ( لا حكومتي ولا الحكومات التي سبقت ولا التي ستأتي تحكم وحدها. إدارة الدولة يقوم بها أكثر من طرف، مثلا، يريد سيدنا من الحكومة وضع مشروع قرار معين لتمريره في مجلس النواب، لكنه ما أن يذهب إلى المجلس حتى ثبدأ التغييرات عليه. المسألة في النهاية لست بيد الحكومة.

وعندما دونت هذه العبارات بعد اللقاء، كتبت الملاحظة التالية : ( إن التدخل لإحداث تغيير في هدف الملك من وصع مشروع قرار ما، يبدأ أولا من داخل مجلس الوزراء، من خلال وزراء المجموعة الليبرالية من جهة، ومن أولئك المناصرين لمدير المخابرات من جهة اخرى.

ثم ان لمدبر المخابرات جماعته داخل مجلس النواب، مما يمكنه من إدخال التغييرات التي يريدها على مشروع القرار، بما يسمى من قبل بعض النواب ( بالآلو )، أوامر التصويت من خلال الهاتف “. انتهى الاقتباس

التعليق : هذه الممارسات التي كانت تجري من قبل مختلف الأطراف، خلال العقد الأول من هذا القرن وما قبله، هل توقفت خلال العقد الثاني أم ازدادت ؟

وإذا كانت الإجابة سلبية، فهل نتفاءل بأنها ستتوقف خلال العقد الثالث الذي نحن في بدايته، أم ستستمر التدخلات على وتيرتها رغم تطور الزمن ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى