تصريح واقعي / مروان الدرايسة

النائب خالد أبو حسان تصريح واقعي

لعل التصريح الذي أدلى به النائب خالد أبو حسان ضمن تصريحات صحفية وأقتبس في بعض مما ورد به ( أن الحكومة عادت من جديد لخلط الأوراق والمراوغة من خلال طلبها من المواطنين تقديم بياناتهم لإستحقاق إستلام الدعم النقدي المباشر بدل دعم الخبز عبر موقع الكتروني حمل اسم دعمك ) إنتهى الإقتباس هو تصريح يستحق الإشادة والدعم ودليلاً ساطعاً على مدى التخبط الذي تعيشه هذه الحكومة في قراراتها ومحاولاتها المستمرة للإستفراد بالرأي والقرار وتهميش مجلس النواب والإبتعاد عن التشاركية والتعاون بين السلطات الذي طالب به سيد البلاد أطال ألله في عمره في خطبة العرش , إن هذه الحكومة ومنذ إستلامها مهامها لا تزال تعيش في برج عاجي تضع نفسها به وتغض بصرها عامدةً متعمدةً عن تلمس الواقع الإقتصادي المؤلم الذي يعيشه أبناء هذا الوطن .
فكل همها إرضاء صندوق النقد الدولي للحصول على القروض والخروج بقراراتٍ إقتصاديةٍ قاسيةٍ على حياة مواطنيها بغض النظر عن أبعادها التي ستكون ذات أثر بالغ على الأمن الإجتماعي في هذا البلد فهي تسير به بخطوات متدرجةٍ نحو الهاويةَ , فالضرب بمصالح المواطنين بمختلف شرائحهم الإجتماعيةَ عرض الحائط سيكون له عواقب وخيمة على هذا الوطن وأمنه وأمانه الذي نتغنى به ليل نهار وذلك على المدى القريب وسنرى نتائج هذه العواقب إن عاجلاً أو أجلاً , وفي ذلك الوقت عندما تصبح حياة المواطن وإستقراره في مهب الريح فسيكون ذلك بالنسبةِ لهذه الحكومة كمن يوقد النار في الهشيم بدون أدنى حس من الشعور بالمسؤوليةَ والشجاعةَ في مواجهة المصاعب الإقتصاديةَ بواقعيةِ أكثر وذلك بايجاد البدائل المناسبةَ بعيداً عن التضييق على معيشة الطبقات الإجتماعيةَ المختلفةَ في هذا الوطن وهي كثيرةُ , ولكنها تحتاج الى الشجاعة في إتخاذ القرار وفي مقدمتها على سبيل المثال لا الحصر تنفيذ القرارات القضائيةَ الصادرةَ بحق المتهربين من الضرائب والتي صدرت بحقهم أحكام قضائيةَ نهائيةَ وقطعيةَ والتي تعد بملايين الدنانير , ولكنها تلجأ دائماً الى الحل السهل الذي لا يستحق عناء البحث وهو جيب المواطن والذي لم يعد يحتمل المزيد .
ختاماً فإنني أوجه صرخة إستغاثة لأملأ بها سماء هذا الوطن لهذه الحكومةَ أن كفى بألله عليكم توجيه المزيد من الطعنات الى أجسامنا التي أصبحت مثخنةً بالجراح فالضرب بالميت حرام وألله من وراء القصد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى