الخجل… أسطورة”

الخجل… أسطورة”

د. محمد شواقفة

إغضب لنفسك و كرامتك فهذا وقت الغضب! ، لا تنكفئ على ذاتك و تغلق عينيك فلن تنام!! . دع قلبك ينبض بأي سرعة لكي تتأكد أنك حي و لم تمت بعد! . أطلق لسانك ليصدح بالحق و لا تحتفظ به داخل فمك ليلوك بقايا الطعام. لا تخش على نفسك من الجوع، و أعدك بأن كرشك لن يتوارى بلحظة لو صمت!! . أطلق العنان لصوتك ليسمعه الجميع وتخلى عن التزام الصمت. إغضب إن استطعت، فإذا لم تستطع فأعلم بأنك فعلا مت!!!
اخجل، اذا تمكنت من استجلاب دم دافئ من اطرافك الباردة!! . و اعترف بالخجل و إن ارتجفت يداك أو بح صوتك لحد الخرس. إبحث في ضميرك عما يجعلك تعرف معنى الحياء. إخجل إن إستطعت، فإذا لم تستطع فأعلم بأنك فعلا بلا قيمة!!
لا تنظر في المرايا لأنك قد ترى بشاعتك، و لا تستمع لصدى صوتك لأنه لن يعدو كونه ضوضاء! . لا تحاول أن تذرف دمعا كاذبا، انظر حولك و أمعن التفكير و ربما تعيد النظر أكثر من مرة فتدرك أي وهم تعيشه! . انسحب إن استطعت، فإن لم تستطع فأعلم بأنك فعلا بدون مروءة أو إحساس!!
لا تصفق للباطل و إن أحببته! ، و أعلم أن ضرعه لن يسقيك سوى صديدا نتنا! ، لا تكن رديفا للظلم و إن كان لك معه منفعه! ، و أعلم أن النار عندما تجوع تلتهم حطبها، اذا كان لم يؤلمك ما حدث و لا يضيرك هكذا أمر جلل فأعلم أن هناك خللا في إنسانيتك!! قد تكون فعلا ميت!!
إذا لم تستطع انكار الباطل فعلا أو قولا، فلا تكن له سندا و رفيقا! . لا تجعل عجزك في الانتصار للحق سهاما موجهة لمن اختار ان يواجه الظلم و ينتقد الفشل. ابتعد عنا و اتركنا و اذهب لخيبتك و اغلق باب الخزي وراءك!
نحن أصحاب كلمة حق ننتصر للمظلوم أيا كان نحارب القهر و الفساد و لو بالكلام، أما أنت أيها المتخاذل، إخرس إن استطعت، و إن لم تستطع فحاول أن تجعل نفسك ميتا!!
سنواصل القول ، وإن لم يعجبكم، و سنصدح بالحق حتى نعريهم و نفضحهم ، و لو لم يرق لكم. و سنهاجم المرتزقة و الفاسدون بأقلامنا و كلامنا و عبر ما تيسر، فلا بد أن صبحنا سينبلج و لو طال ليلهم.
أي هيبة لأي كان أمام حضرة الموت، ألا يعتبر الطغاة؟ ، ألا يتعظ الظالمون؟ ،،،، أما السحيجة و المتسلقون فلا عزاء لهم كونهم بلا قيمة!!!

“دبوس على الأخلاقيات”

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى