الاردن ما قصر
وسيم رشاد مسعد
قال تعالى (لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)
لقد وقف الاردن منذ نشوب الازمه السوريه موقفا مشرفا كعادته وقد يكون ما تحمله الاردن في كفه و ما تحمله باقي دول العالم في الكفه المقابله مع رجاحة الكفه التي بها الاردن وذلك لعدة أسباب قد يكون اقلها ضعف امكانات الدوله والتي ما تحملت دول العالم و بالأخص دول الخليج مسؤولياتها في رأب هذا العجز دعما لموقف الاردن الذي حمل عنهم وزر استضافة ما يقارب الاربعة ملايين سوري رغم انهم كانوا سببا رئيسيا لما وقع من تطور في الازمه السوريه ووصولها لما وصلت إليه .
الان وبعد التطور الأخير في الازمه السوريه أين المجتمع الدولي عن المأساه في الجنوب السوري ام ان مهمتهم فقط التنظير و ذرف دموع التماسيح ؟؟!!
هل واجب الاردن وحده تحمل اي تطور يحدث على الأراضي السوريه ؟؟
ورغم كل ما قام و يقوم به الاردن الرسمي يكون دائما موقفه موضع شك و هجوم و من الداخل قبل الخارج حيث تعرض الموقف الرسمي الأردني لهجمه من الشعب عندما فتح حدوده على وسعها وحتى وقت قريب حيث كانت الهجمه عليه من الداخل سببها اننا لم نعد نحتمل آثار اللجوء السوري فالبيوت ارتفعت ايجاراتها كما المحلات التجاريه و الأردني لم يعد يقوى على مجارات الزيادات الكبيره و السريعه بالأسعار وفي كل مناحي الحياه والكل يعلم ما وصلت له البلد قبل شهر من الان و لولا حكمة و حنكة قيادتنا الهاشميه لوصلت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه .
الان وبعد التطور الأخير في الازمه السوريه و قيام الاردن الرسمي بإغلاق الحدود الشماليه ظهر العديد من الأصوات تطالب بفتح الحدود و استقبال حركة النزوح الجديده باتجاه الاردن من باب النخوه العربيه و اجارة الملهوف و هذا حقيقة واجب كل عربي و مسلم تجاه أخيه المسلم و أكثر و رغم أنني أتألم لما يحدث لإخواننا في درعا خاصة و سوريا عامة إلا أنني لا أستطيع إلا أن أدعو نفسي و أدعوا الجميع للوقوف خلف قيادتنا الهاشميه و الحكومه الاردنيه في إدارة ملف هذه الازمه لأنهم يرو ما لا نراه و يعرفوا ما لا نعرف .
كما وادعوا الجميع للدعاء لإخواننا في الجنوب السوري ان يخفف الله عنهم و ان يزيل هذه الغمه و ان يعيد لهم الأمن و الأمان و ينعم عليهم براحة البال و ان يلبسهم ثوب العز و رغد العيش و يرحم شهداءهم و يشفي جرحاهم و يفك قيد اسراهم وان يديم علينا حكمة قيادتنا و شعبنا وان يديم علينا الأمن و الأمان وان لا يبتلينا كما ابتلي غيرنا انه سميع مجيب الدعاء .
