باسم عوض الله / عمر عياصرة

باسم عوض الله
لا يختلف اثنان على ان «باسم عوض الله» شخصية جدلية، فبمجرد ان يتحرك في الفضاء السياسي الاردني تراه يحدث جلبة ونقاش كبير.
خصومه كثيرون، مداخلهم مختلفة، بعضهم لا يروقه اداءه «السياسي الاقتصادي»، فقد كان متنفذا في فترة يمكن اعتبارها مسئولة عن عثار الدولة الاقتصادي.
آخرون لا يحبونه بسبب قربه الحميمي من القصر، فقد جاء سريعا، واختصر المسافات، واصبح ذو نفوذ وثروة، بينما ينتظر البعض كثيرا وقد لايصل.
الفريق الثالث، يخشى من افكار باسم عوض الله، ويربط بين اصوله الفلسطينية وبين مشاريع الوطن البديل، ويحاول هذا الفريق الدفاع عن «الهوية برأيهم» من خلال مهاجمة «عوض الله».
طبعا بالمقابل هناك مريدين للرجل، يتنوعون في نياتهم، فمنهم من يراه «فلته» يحتاج الى دعم، ومنهم من يرى فيه مستقبل سياسي لهم، واخرون استفادوا من عهده وينتظرون عودته.
تحت ضغط الشارع، غاب «باسم عوض الله» اثناء الربيع العربي، ولكن وده مع المرجعيات لم يغب، فكان الغياب مجرد استراتيجية المرحلة لها ما بعدها.
ظهر فجأة كمهندس لعلاقاتنا مع السعودية، واثبتت المهمة الجديدة انه مدعوم ومقبول عند القصر، وبظني ان «الشوشرات» حوله لن تجد اذنا صاغية فمعادلة موازين القوى تغيرت.
لست مع عودته للمشهد السياسي، فالشخصيات الجدلية ترهقنا، كما انني لست مع الاصطفاف ضده او معه تبعا لاصوله الفلسطينية، فوحدتنا اكبر منه ومن الشوفينيين الذين يستغلون كل فرصة للنفاذ نحو التوتير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى