التعليم الوجاهي بين مطرقة كورونا وسندان ضعف التحصيل الأكاديمي

#التعليم #الوجاهي بين مطرقة #كورونا وسندان ضعف التحصيل الأكاديمي

الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


يمر التعليم بشقيه العام والعالي بظروف استثنائية لا يحسد عليها، وتتمثل في الحيرة بين الاستمرار في التعليم الوجاهي وزيادة نسبة الفحوصات الايجابية، وبين التعليم عن بعد أو ما يسمى لدى البعض بالبعد عن التعليم.
خلال الفترة الأخيرة لمسنا يقينا التأثير السلبي للتعلم الالكتروني على أبنائنا الطلبة وضعف تحصيلهم الأكاديمي لا بل تراجعه، حيث أصبح الطلاب أكثر اعتمادا على الغير ولا يهمهم التحصيل الأكاديمي والفهم بقدر ما يهمهم الدرجات والعلامات، وهذا يظهر جليا في حبهم للعودة للتعلم الالكتروني خوفا من تدني التقدير الأكاديمي في حال استمر التعليم الوجاهي وما يصاحبه من عقد للامتحان وجاهيا وتحت مراقبة المدرس نفسه.
كتبنا كثيرا عن معيقات التعلم الالكتروني وبالذات ما يتعلق بقياس  مخرجاته ونزاهة تلك المخرجات وفي ضوء غياب الرقابة المباشرة أو حتى عن بعد لموضوع الاختبارات النصف فصلية والنهائية. هذا ما يتعلق بالتعليم العالي رغم اننا نتعامل مع فئة ناضجة وواعية وتستطيع تقدير الأمور وتبعاتها وتحدد اتجاهاتها المستقبلية.
أما فيما يتعلق بملف التعليم العام فخلال الجائحة وخلال فترة التعلم عن بعد تدنى مستوى معظم الطلبة بل أجزم بأن الكثيرين منهم عادوا إلى المربع الذي كانوا عليه قبل الجائحة، وبسبب الإهمال تراجع البعض خطوات للوراء وهذا واضح بمستوى الصفوف الابتدائية الأولى، فضعفت مهارة القراءة لديهم بلغتهم الأم وباللغة الإنجليزية.
نمر الآن بمفترق طرق واختيار الطريق الذي سنسلكه مستقبلا ليس بالسهل، في ضوء تراجع المنحنى الوبائي وانتشار الفيروس بين الطلبة.
قد يكون تأثير هذا الفيروس على هذه الفئة العمرية بالذات ليس بالخطير، ولكن كون هذا الفئة في حال اصابتها بالفيروس تصبح ناقلة له، فالتأثير سيكون كبيرا على أفراد العائلة الآخرين وكبار السن في ضوء عدم الاقبال الواضح على التطعيم من البعض.
ندرك ان التعليم مهم وهو يحدد مستقبل المجتمع وندرك أيضا ان الوباء خطير ويتسبب في استنزاف الموارد البشرية والمالية.
الحل يكمن في الوعي المجتمعي وتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين بحيث تصبح قرارات الأولى وتوجهاتها أكثر قبولا وتفهمها لدى العامة، فما نمر به يعتبر أزمة ثقة بين المسؤول والمواطن ويدفع الوطن فاتورته الباهظة.

الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

يمر التعليم بشقيه العام والعالي بظروف استثنائية لا يحسد عليها، وتتمثل في الحيرة بين الاستمرار في التعليم الوجاهي وزيادة نسبة الفحوصات الايجابية، وبين التعليم عن بعد أو ما يسمى لدى البعض بالبعد عن التعليم.
خلال الفترة الأخيرة لمسنا يقينا التأثير السلبي للتعلم الالكتروني على أبنائنا الطلبة وضعف تحصيلهم الأكاديمي لا بل تراجعه، حيث أصبح الطلاب أكثر اعتمادا على الغير ولا يهمهم التحصيل الأكاديمي والفهم بقدر ما يهمهم الدرجات والعلامات، وهذا يظهر جليا في حبهم للعودة للتعلم الالكتروني خوفا من تدني التقدير الأكاديمي في حال استمر التعليم الوجاهي وما يصاحبه من عقد للامتحان وجاهيا وتحت مراقبة المدرس نفسه.
كتبنا كثيرا عن معيقات التعلم الالكتروني وبالذات ما يتعلق بقياس  مخرجاته ونزاهة تلك المخرجات وفي ضوء غياب الرقابة المباشرة أو حتى عن بعد لموضوع الاختبارات النصف فصلية والنهائية. هذا ما يتعلق بالتعليم العالي رغم اننا نتعامل مع فئة ناضجة وواعية وتستطيع تقدير الأمور وتبعاتها وتحدد اتجاهاتها المستقبلية.
أما فيما يتعلق بملف التعليم العام فخلال الجائحة وخلال فترة التعلم عن بعد تدنى مستوى معظم الطلبة بل أجزم بأن الكثيرين منهم عادوا إلى المربع الذي كانوا عليه قبل الجائحة، وبسبب الإهمال تراجع البعض خطوات للوراء وهذا واضح بمستوى الصفوف الابتدائية الأولى، فضعفت مهارة القراءة لديهم بلغتهم الأم وباللغة الإنجليزية.
نمر الآن بمفترق طرق واختيار الطريق الذي سنسلكه مستقبلا ليس بالسهل، في ضوء تراجع المنحنى الوبائي وانتشار الفيروس بين الطلبة.
قد يكون تأثير هذا الفيروس على هذه الفئة العمرية بالذات ليس بالخطير، ولكن كون هذا الفئة في حال اصابتها بالفيروس تصبح ناقلة له، فالتأثير سيكون كبيرا على أفراد العائلة الآخرين وكبار السن في ضوء عدم الاقبال الواضح على التطعيم من البعض.
ندرك ان التعليم مهم وهو يحدد مستقبل المجتمع وندرك أيضا ان الوباء خطير ويتسبب في استنزاف الموارد البشرية والمالية.
الحل يكمن في الوعي المجتمعي وتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين بحيث تصبح قرارات الأولى وتوجهاتها أكثر قبولا وتفهمها لدى العامة، فما نمر به يعتبر أزمة ثقة بين المسؤول والمواطن ويدفع الوطن فاتورته الباهظة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى