البطل عبد الله التل . . وإقامة الصلوات في المسجد الأقصى بالقوة

البطل عبد الله التل . . وإقامة الصلوات في المسجد الأقصى بالقوة
موسى العدوان
بمناسبة المواجهات التي تجري في ساحات #الأقصى ، بين المقدسيين والعصابات الإسرائيلية خلال شهر #رمضان المبارك، فإنها تذكرنا ببطل معارك القدس عبد الله التل رحمة الله عليه، الذي دافع عن #القدس وأهلها في حرب عام ١٩٤٨.
وهنا لابد أن نستذكر شهادة العدو بذلك القائد الوطني الشجاع، قبل استذكار شهادة الصديق به. فقد قال عنه موشي ديان ما يلي :
” عندما قابلت عبد الله التل، ترك انطباعا في نفسي، بأنه كان متفوقا جدا على الضباط والسياسيين العرب الآخرين، الذين واجهتهم في تلك الفترة.
لقد كان عبد الله التل يكره المسؤولين الإنجليز، وكان يحتقر من يتملق إليهم “.
أما الجنرال حاييم هيرتزوك فقد قال :
” كان على الساحة الأردنية شخصيتان رئيسيتان هما : الجنرال غلوب قائد الجيش العربي الأردني ممثلا للإمبريالية البريطانية، وكان عبد الله التل البطل الطاهر الذي قدم نفسه على مذبح التاريخ “.
ومن الجانب العربي فقد قال الأديب عيسى الناعوري :
” كان لعبد الله التل مجد وبطولات، وكان لاسمه بريق يخطف الابصار ، لم يتوفر لغيره من العسكريين العرب، الذين قاتلوا في فلسطين عام ١٩٤٨، ولا في غيرها من الحروب اللاحقة “.
كما قال الأب ابراهيم عياد :
“كان البطل عبد الله التل منقذ القدس، وحامي أهلها والأماكن المقدسة فيها، صبوح الوجه، مهيب الطلعة، كريم النفس، محبا لأهالي القدس من مسلمين ومسيحيين، ويعمل على تخفيف معاناتهم ما استطاع، فأحبوه ووثقوا به، وكان حضوره مصدر الإطمئنان لهم.
ولا يمكن وصف تعلق سكان القدس القديمة بهذه الشخصية الفذة، التي جمعت مع الشجاعة والحكمة، مشاعر المحبة والعطف والحنان “.
رحم الله القائد عبد الله التل بطل معارك القدس، ورحم الله كل من دافع عن القدس والمسجد الأقصى – مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام – في كل آن وزمان.
واللهم امدد المقدسيين، الذين يفرضون اليوم إرادتهم على قوات الاحتلال، ويقيمون صلواتهم في المسجد الأقصى، بالقوة والعزيمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى