سواليف
رصد وتحرير: غيث التل
قالت الناطق الرسمي باسم الحكومة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات ان الموقف الأردني من الأزمة السورية اتخذ بناء على معطيات واولويات اردنية وكلها تصب لحماية المصالح الأردنية.
واضافت غنيمات خلال ظهورها عبر شاشة التلفزيون الأردني في برنامج “يسعد صباحك” ان الموقف الأردني واضح منذ تطور الأحداث في الجنوب السوري ويقوم على عدم استقبال اللاجئين وابقاء الحدود مغلقة.
وحسب غنيمات فإن الضغوط تتزايد على الأردن من المجتمع الدولي لفتح حدوده وهو ما يعكس تخلي هذه المجتمع ومنظمات الإغاثة العالمية عن دورهم في الوقوف مع اللاجئين السوريين.
ونوهت إلى ان الأردن يدرك حجم المعاناة في الداخل السوري ويدرك حجم الخطورة القادمة من هناك ولذلك يصر على إغلاق الحدود عن استقبال اللاجئين فيما يتم فتحها فقط لإيصال المساعدات الإنسانية للداخل السوري.
وشارت غنيمات إلى ان المنظمات الدولية تخلت عن مسؤوليتها وباتت تركز فقط على الطلب من الاردن بفتح حدوده علماً ان هذه المنظمات خلقت بالأساس لمساعدة اللاجئين والنازحين حيثما وجدوا وفي اماكن نزوحهم. مطالبة هذه المنظمات بالكف عن اصدار البيانات المطالبة بفتح الحدود.
واوضحت ان فتح الحدود مرتبط بتهديدات تتعلق بأمن الأردن وان امن الأردن غير قابل للتفاوض خاصة ان بعض التنظيمات الإرهابية تتوزع بالجنوب السوري ولو كانت قليلة مشيرة إلى ان وجود ارهابي واحد على سبيل المثال يمنع الأردن من المجازفة وفتح الحدود وان هنالك صعوبة واستحالة بفرز العنصر الإرهابي عن جموع اللاجئين.
واكدت ان الأردن حكومة وشعباً لم يقصر مع السوريين وهناك هبات شعبية كبيرة تقوم على ايصال المساعدات الإنسانية وتعمل الحكومة ت على تنظيم هذه الهبات الداعمة للاجئين.
وشددت غنيمات على اهمية التفاوض والوصول لحل واتفاقات تنهي العملية العسكرية في الجنوب مؤكدة ان الحل العسكري لن ينهي هذه الأزمة على الإطلاق.
ونوهت إلى ان الاردن لا يمكن ان يتحمل كل الدور لوحده وان الأزمة تحتاج لموقف اخلاقي من المجتمع الدولي يعمل على وقف نزف الدم بالجنوب السوري.
وأشارت غنيمات إلى تخلى المجتمع الدولي والدول المانحة عن الأردن عن الأردن في السبع سنوات الماضية قائلة ان المجتمع الدولي لم يتكلف سوى بالقليل من الذي عاناه الأردن من تكاليف تحمل اللاجئين خلال الفترات الماضية.
ووفق غنيمات فإن الاردن لم ولن يتخلى عن واجبه الإنساني ولكن امنه يبقى هو الأهم دائما مؤكدة اعتزاز الحكومة بالنموذج الشعبي الذي تجلت به كل معاني الإنسانية من خلال هذه الأزمة
