البحر الميت مهدد بالإختفاء !

سواليف

يجمع خبراء الجيولوجيا والبيئة والمياه ان البحر الميت سيختفي تماما خلال(34) عاما من الان بسبب انكماشه المستمر بمعدل متر كل سنة حيث وصل مؤخرا الى 1,4 متر سنويا.
الا ان زيارة البحر الميت وقراءة اللافتات الموجودة اثناء النزول والتوجه نحو البحر والتي تظهر بالمسافات كم متراً انحسر البحر من سنة (2000 ولغاية الان ) تدل على ان البحر الميت كان هنا وهناك قبل ذلك التاريخ.
تلك اللافتات محزنة وصادمة ومؤلمة للناظر حيث تقول اللافتات «انحسار البحر الميت سريع حيث كان البحر هنا سنة (…..) باللغتين العربية والانجليزية كلما تقدم الزائر باتجاه البحر.
يقول المواطن مصطفى هاني» انه كان يعرف بشأن انحسار البحر الميت الا ان اللافتات صدمته لانكماش البحر لاكثر من 15 -20 مترا خلال الخمسة عشر سنة الماضية.
اما المواطنة عائدة سراج فقد عبرت عن اسفها بسبب هذا الانحسار بقولها» لن يكون هنالك شي يدعى البحر الميت عندما يقرر اولادي بعدما يكبرون زيارة البحر الميت والسباحة فيه واستخدام طينته العلاجية «.
وبحسب الدراسات والابحاث العالمية فان مستوى سطح البحر ينخفض حوالي متر كل عام وزاد هذا المعدل في عام 2012 بشكل واضح ، فكان إنخفاض مستوى البحر 1.40 متر.
وخلال الخمسين سنة الاخيرة تبخر جزء كبير من البحر الميت بحيث اصبح يرى تغير رسمه في الخرائط الحديثة عن رسمه في الخرائط القديمة.
ويُعتبر البحر الميت ظاهرة طبيعية نادرة الوجود في العالم، فهو عبارة عن بحيرة مغلقة لا تتصل بالبحار الخارجية المجاورة( البحر المتوسط والبحر الاحمر )كما يقع في منطقة كانت جزءاً من الموطن الأصلي للإنسان الأول، ومهبطًا للديانات السماوية الرئيسية، ومكانًا لنشوء الحضارات القديمة، ومعبرًا للحركات التجارية والغزوات العسكرية عبر العصور التاريخية المتتابعة.
ويتميز البحر الميت–بحسب منشورات سياحية عن المنطقة صادرة عن وزارة السياحة والاثار–بانه اخفض نقطة في العالم حيث ينخفض حوالي 400 متر عن سطح البحر وسمي بالميت من شدة ملوحته ولا يوجد فيه اشكال للحياة التي تشهدها البحار الاخرى كعيش الاسماك فيه حيث تبلغ نسبة ملوحته 34% مما يمثل تسعة اضعاف تركيز الاملاح في البحر المتوسط وواحدة من اعلى نسب الملوحة في المسطحات المائية في العالم.
وتبلغ مساحته 645 كيلومترا مربعا ونظرا لارتفاع درجات الحرارة ونقص التزويد له من مياه الانهار والامطار وبسب الاستخدام المكثف لمياه نهر الاردن المزود السابق للبحرالميت وبسبب شدة ملوحته تقلصت مساحته خلال العقود الاربعة الماضية بما يزيد عن 35% فيما يصل عرضه في اقصى حد الى 17 كم بينما يبلغ طوله نحو 70 كم.
ويعتبر البحر الميت وجهة ملايين السياح عالميا وعربيا وحتى محليا بسبب خصائص مياهه وتربته العلاجية كونه بحيرة ملحية مغلقة ويحتوي على تركيز عال من الكالسيوم والبوتاسيوم والعديد من المعادن الاخرى وبسبب انه اخفض بقعة على سطح الارض ورشح ليكون من عجائب الدنيا السبع الطبيعية في نطاق البحيرات.
كما يوجد فيه بعض المعالم الأثرية والدينية المهمة في المنطقة مثل مسعدة ، خربة قمران ، وكهف النبي لوط ، بالإضافة إلى التشكيلات الملحية الطبيعية فيه، والمناخ السائد…. كلها جعلت من البحر الميت نقطة جذب سياحية عالمية، وخصوصًا فيما يتعلق بالسياحة العلاجية.
وتصل درجة الحرارة القصوى في البحر الميت في معدلها السنوي 47 درجة مئوية ومتوسط درجة الحرارة في معدلها السنوي 30 والصغرى 21,9 درجة.
ولإنقاذ البحر الميت من الجفاف، قام الاردن بالتعاون مع كل من السلطة الفلسطينية واسرائيل بالتخطيط لمشروع «قناة البحرين « لشق قناة تربط بين( البحر الميت و البحر الاحمر ) لانعاش البحر الميت والعمل على ابقائه جغرافيا. (الرأي)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اكبر جريمة بيئية ترتكبها اسرائيل البحر الميت بحاجة الى مؤسسة اعلامية قانونية قوية تحدث العالم بكل لغاته وتستحدث المنظمات الدولية المهتمة بشؤون البيئة وهذا اضعف الايمان

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى