أعلن رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، عزم الجمعية تنظيم مؤتمر استثماري أردني سعودي مطلع العام المقبل، يهدف إلى التعريف بأهم المشاريع الاستثمارية خاصة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومشروع نيوم.
وبحثت الجمعية اليوم السبت وضمن سلسلة اللقاءات الصباحية للأعمال؛ مع السفير السعودي لدى المملكة نايف السديري، تطور العلاقات الأردنية السعودية.
وقال الطباع في بيان، إن العلاقات الاقتصادية الأردنية السعودية تستند إلى قاعدة متينة من الأطر المؤسسية المتمثلة في اتفاقيات التعاون الاقتصادي، واللجنة الأردنية السعودية المشتركة، ومجلسي التنسيق والأعمال، والتي تمثل جميعها أدوات مهمة لتطوير مجالات وفرص التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة.
وأكد أهمية الدور الذي يؤديه القطاع الخاص من كلا البلدين وسعيهم المتواصل، لبناء شراكات تجارية واستثمارية مشتركة مما ينعكس إيجابياً على تطور العلاقات الثنائية.
وأضاف “إن السعودية من أبرز الدول المستثمرة في الأردن، إلى جانب كونها أحد أهم الشركاء التجاريين، مشيرا الى أن حجم الاستثمارات السعودية في الأردن بلغ قرابة 14 مليار دولار موزعة على نحو 900 مشروع في قطاعات السياحة، والمالية، والتجارة العامة، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والتعليم، والخدمات اللوجيستية، والنقل، والطاقة، اضافة للاتصالات وتقنية المعلومات”.
وبين أنه في مجال الاستثمار وفي سوق عمان المالي؛ فإن السعودية تعد أكثر الدول العربية استثماراً بحجم استثمارات بلغت 1.46 مليار دولار خلال 2021، لافتاً الى أن تأسيس الصندوق السعودي الأردني للاستثمار في 2017 شكل نقلة نوعية في تعزيز وتطوير الاستثمارات المشتركة خاصة في المشاريع الاستراتيجية المستدامة.
وأكد وجود العديد من القطاعات التي يتوافر فيها إمكانيات غير مستغلة بالنحو المنشود الكافي، ويمكن أن تتحول إلى شراكات استراتيجية ومشاريع استثمارية مجدية، خاصة مشاريع البنى التحتية ومجالات الأمن الغذائي ومختلف المجالات الصناعية.
بدوره، بين السديري أن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للأردن ولقائه جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال حزيران من العام الحالي، ركز بشكل أساسي على آليات رفع التبادل التجاري والاستثماري لأهمية هذه الأرقام في عكس مدى عمق العلاقات وتطورها.
وأشار السديري إلى أن حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين جيدة، خاصة الاستثمارات السعودية في سوق عمان المالي والذي “يعد سوقاً واعدا ومتطورا لما يتضمنه من استثمارات مجدية ونتطلع لمزيد من التطور ولاستثمار كلا الجانبين في المشاريع الواعدة”.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي على أن الشركة هي الذراع الاستثماري والتطويري في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتهتم بتنفيذ المشاريع التنموية والاقتصادية.
وقال الصفدي إن العلاقات الأردنية السعودية تاريخية في مختلف المجالات، مبيناً أن رأس المال البشري الأردني اسهم في تطوير عدد من القطاعات الاقتصادية السعودية خاصة في مجالات التعليم والإنشاءات والرعاية الصحية.
وبين أن الشركة التقت بالرئيس التنفيذي لمشروع نيوم نظمي النصر، وناقشت معه الفرص الاستثمارية الواعدة لهذا المشروع الضخم والواعد، مشيراً الى أن القطاع الأردني يتطلع نحو الاستثمار في هذا المشروع وأن يكون جزءاً منه في المستقبل القريب.
