#الماركسية# / سالم البدوي

#الماركسية#
لقد احرز الماركسيون انتصارهم الأكبر حين أوهموا الشعوب و الطبقة الكادحة أن ما لا يمكن تطبيقه قد يستطيعو تطبيقه و ذلك بأن وراء المبادئ الاجتماعية البحتة التي تدعوا اليها تكمن نيات ومرام شيطانيه، ولعل أبرز ما في العقيدة الماركسية هي مبادئ بعضها معقول وبعضها الاخر لا يمكن أن يقول به عاقل
ولكن هذا الخليط المركب بطريقة متقنة تجعل ما كان منه معقولاً مستحيل التحقيق و ما كان مستحيل التحقق معقولاً
والعقيدة الماركسية بانكارها لتام لوجود الطبقات البرجوازية و إشباع عقول العامة بحلول لا يمكن تحقيقها و إن تحققت سوف تعمل على تقويض النظام الاقتصادي وبالتالي نظام الدولة ،ومن هذه الحلول وجوب إنعدام الطبقات البرجوازيه و ذوبانها في الطبقات الكادحه ناسية أن ما وصلت له هذه الطبقات ليس لأن الطبقات الأعلى منها قد تخلت عن مكانتها بل إنما بسبب عملها الدائم الذؤوب و إجتهادها للحصول على مستواها الحالي ، وهذا إنما يدعو الى إنعدام حب التطور والتقدم لدى العامة وقتل غريزة البقاء … والعمل فقط على الانكار لكل مبادئ الدولة والتطور و معارضة كل شيء و القبول فقط بالتسليم التام لهم و الهدم التام للنظام القائم بحجة ان النظام الحالي كله رأسمالي و اقطاعي فكل ما يأتي منه لا يأتي الا بالشر و يجب معارضته وتقويض كل اركانه ومعارضة كل اقتراحاته ،
وهكذا يظهر لدينا أن الحركات الماركسية إنما تهدف لإستخدام هذه القوة البشريه ” البروليتاريا ” لاهداف سياسية غير ابهة بما قد تلاقيه هذه الطبقة من صدام مع حقيقة الامر و عدم تطورها الى المستوى التي تطمح له لانها تعمل بعكس ما يأتي لها بالنمو و التطور و ان الذين تخدمهم هم نفسهم لا يريدون لهذا السواد العظيم بان يتطور و ان ينتقل من حالته هذه لحالة افضل لانه بعينهم انما سلاح فتاك و قوي يستخدمونه لجلب مصالحهم السياسية غير آبهين بعدد الجوعى و القتلى و المرضى منهم ،وما حدث في روسيا اكبر دليل حيث قتلت هذه الافكار ما يزيد عن ثلاثين مليون من البشر ليتنسى اخضاع الشعب لسيطرة حفنة من اللصوص ومزوري الادب و كهنة البورصات
و ما سبق انما يلخص لنا أن المواطن العربي لن ينجح بالتقدم في مستواه المعيشي والاجتماعي و ثقافي الا بعد ان نجعل منه قوة فاعله تؤمن بمبدا العمل والتطور مع اجراءات تسبق ذلك لتطهير اصحاب الاموال والجشعين الذين يتعارض مفهوم العمل لديهم مع مبادئ. العمل والعمال وتطوير القومية العربية التي تجعل من الفرد العربي مثالا للعمل والتطوير والارتقاء بنفسه و بقوميته ..
ان عالما لا يستطيع سماع صوت الكادحين يجب ان يلاقي ويل انفجارهم
سالم البدوي

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى