الإفتاء ترد على المشككين بالأضحية

سواليف

أكد أمين عام دائرة #الافتاء الدكتور أحمد الحسنات أنه لا يجوز #الطعن او #التشكيك بأي أمر اباحه الله سبحانه وتعالى وهو العالم بمخلوقاته وهو الذي خلق هذا الخلق وعالم بما يصلحهم وما يفسدهم، وقد خلق الله المخلوقات كلها لتكون مسخرة للانسان.

وقال الحسنات ردا على من يدعي أن #الاضحية انتهاك لحقوق الحيوان، إن هذه الحيوانات خلقت ليأكلها الانسان ولمصلحته، متسائلا: “كيف يأكل المعترضون على ذبح الاضاحي اللحوم والدجاج والمأكولات التي تحتوي عليها، وهم ينتقدون هذه الشعيرة ويعتبرونها ليس فيها رحمة ولا رأفة.

وأضاف أن الاضحية هي شعيرة من شعائر الدين ولا يجوز لأحد من #المسلمين أن يشكك بها، موضحا أن هنالك حكم جميلة شرعها الله تبارك وتعالى للاضحية ليأكل منها الناس والفقراء وتكون مظهرا من مظاهر التعاون والتكافل والتراحم في المجتمع، اضافة الى استذكار التضحية التي قدماها سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل.

وأكد أن الاضحية ليس فيها أي انتهاك لحقوق الحيوان كما لا تضر بالتوازن البيئي، بل نرى ان الله بارك بالاغنام.

وبين أن #شعائر #الذبح والتقرب لله تعالى بالقرابين موجودة في كل الاديان وليست خاصة بالمسلمين، رافضا فتح المجال للطعن بشعائر الاديان.

كما أكد أن الاسلام سبق كل من يدعو للرأفة بالحيوان، حيث أمر بالاحسان للحيوان، حيث أمر بحد شفرة الذبح وعدم ذبح الذبيحة امام اخرى، مؤكدا أن الاضحية بها رحمة حيث يتراحم افراد المجتمع ببعضهم البعض.

وأصدر دائرة الافتاء العام بيانا أكدت فيه أنه لا يجوز لمن لا يدرك المعاني السامية للأضحية، أن تقوده العاطفة الخادعة، والانسياق وراء المزاج الواهم، لإطلاق صوت نشاز يثير الفتنة في المجتمع بانتقاد شعيرة من شعائر الله لشبهة طرأت على ذهنه.

وأشارت الدائرة، إلى أن شعيرة الأضحية من شعائر الله العظيمة، التي تتضمن معاني التضحية في سبيل الله، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، والتعاون بين الناس من خلال الحفاظ على النفس البشرية وإطعام الفقراء والمحتاجين ونشر المحبة بين الناس لقوله تعالى (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ).

وأوضحت، أن الإسلام هو دين الرحمة والرفق اللذين أوجبهما الله تعالى ونبيه الكريم في التعامل مع جميع عناصر الحياة، فقال صلى الله عليه وسلم ” إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته” صحيح مسلم.

وأكد البيان، أن الله سبحانه وتعالى الذي شرع الأضحية هو الرحمن الرحيم، فلا أحد أرحم منه سبحانه بخلقه، وهو سبحانه الحكيم العليم، فلا يجوز لأحد التعدي على أحكامه والخوض فيها دون علم (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ).

ولفتت الدائرة في بيانها، أن ما يقوم به بعض من يذبح الأضاحي دون مراعاة لقواعد الرفق والرحمة عند ذبح الأضاحي مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، ومخالف لقواعد عظيم شعائر الله تعالى، لقوله تعالى : (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى