سواليف – وليد خلف
بعد عرض الحلقات العشر الأولى من مسلسل “في اللا لا لاند” ما زال الجمهور و النقاد منقسمين لفريقين الأولى يرى من العمل مخيبا للآمال و الآخر يرى منه خفيفا و يحمل في قالبه كوميديا مقبولة بعيدا عن الابتذال , و وسط تلك الدوامة تقف “جاسمين” و التي تلعب دورها هنا الزاهد تائهة في صراع كوميدي خالص ! , هنا و التي تلعب هذا النوع من الادوار للمرة الأولى وجدت نفسها وسط عدد كبير من نجوم الكوميديا على رأسهم الكبير سمير غانم و ابنته دنيا بالاضافة لعدد من نجوم الكوميديا الحديثة في مصر على الرغم من أنها اعتادت على الوقوف أمام ممثلين ذوي طابع مختلف تماما .
دور ظالم .. هنا ليست في مكانها
من يعرف هنا جيدا يعلم أن هنا ليست في مكانها المناسب فعلى الرغم من أنها حديثة الولادة فنيا إلا أن ما قدمته هنا في عامين يعدا انجازا قياسيا فوقوفها أمام الزعيم عادل إمام في العام الماضي لم يكن مجرد صدفة , أدوار هنا كانت بعيدة عن الكوميديا الخالصة فكان بعضها مخلوطا ببعض الكوميديا و لكن ليست كالنوع التي اتسم به في اللا لا لاند , و الامر لم يتوقف عند ذلك الحد فحتى ظهور هنا كان حتى هذه اللحظة قليلا و يظهرها بشكل لا يشبهها كثيرا فشخصية جاسمين لم تكن بحاجة لممثلة من نوعية هنا التي تجيد الادوار الدرامية باتقان و تناسب الدراما قالبها الفني بشكل أكبر و بفارق كبير عن الكوميديا .
مجرد درس ..
لن أكون قاسيا كثيرا على هنا فلا يوجد ممثل يلعب كل الادوار باتقان و لكن هنا كانت بحاجة لهذا الدور لتمر بتجربة ستتعلم منها الكثير حتى و ان لم تكن موفقة فشعبية هنا على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن خلفها جمهور كبير ينتظر أن يراها بشكل أكبر مستقبلا و الادوار التي قدمتها مسبقا لن تمحى اذا مرت بتجربة واحدة غير موفقة , و إن كنت قاسيا فسأكون قاسيا على شركة الانتاج التي ظلمت هنا بهذا الدور أكثر من لومي لها .
