مانشستر سيتي يتخطى عقبة نيوكاسل نحو اللقب

وضع العاجي يايا توريه فريقه مانشستر سيتي على عتبة منصة التتويج بعد ان قاده الى فوز مصيري على مضيفه نيوكاسل 2-صفر بتسجيله الهدفين اليوم الاحد على ملعب “سبورتس دايركت ارينا” في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم.

وكان نيوكاسل يقف حائلاً بين سيتي ومجد طال انتظاره بالنسبة لمشجعي الفريق الازرق الذين يحلمون باحراز لقب الدوري للمرة الاولى منذ 1968، لانه العقبة الصعبة الاخيرة في وجهه كون فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني يواجه كوينز بارك رينجرز المتواضع على ارضه في المرحلة الاخيرة.

وتمكّن سيتي من تخطي هذا الاختبار المصيري بفضل توريه ليرفع رصيده الى 86 نقطة في الصدارة بنفس عدد النقاط لكن بفارق 8 اهداف عن جاره اللدود مانشستر يونايتد حامل اللقب الذي تمكن من تخطي ضيفه سوانسي سيتي بهدفين نظيفين ايضا سجلهما بول سكولز بعدما حول تسديدة زميله مايكل كاريك (28) واشلي يونغ بعدما وصلته الكرة اثر تسديدة من زميله واين روني قطعها الدفاع فوصلتها الكرة ليسددها بحنكة في الزاوية الارضية اليسرى (41).

واصبحت الطريق ممهدة امام سيتي للفوز باللقب للمرة الاولى منذ 44 عاما والثالثة في تاريخه لانه يتعين على جاره يونايتد تعويض فارق 8 اهداف في مباراته الاخيرة امام مضيفه سندرلاند لكي يحسم اللقب لمصلحته للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه.

وفي حال تمكّن سيتي من الظفر باللقب نهاية الاسبوع المقبل بفضل فارق الاهداف عن يونايتد، فستكون المرة الاولى التي يحصل فيها هذا الامر منذ انطلاق الدوري الممتاز، علما بان اللقب الاخير الذي حسم بفضل فارق الاهداف يعود الى موسم 1988-1989 عندما احرز ارسنال لقب الدرجة الاولى حينها على حساب ليفربول.

ولم تكن مهمة فريق مانشيني الذي ازاح يونايتد عن الصدارة بالفوز عليه 1-صفر في المرحلة السابقة على “استاد الاتحاد”، سهلة على الاطلاق في مواجهة نيوكاسل الذي نجح الاربعاء في حسم مواجهته الهامة جدا مع تشلسي في عقر دار الاخير (صفر-2)، ما اعاده بقوة لدائرة الصراع على المركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

لكن مانشستر سيتي تمكن في النهاية من الخروج فائزا، ملحقا بنيوكاسل هزيمته الثانية فقط في اخر 10 مباريات، لتصبح مهمة فريق المدرب الن بارديو في التأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل صعبة لكن ليست مستحيلة لانه يتخلف حاليا بفارق نقطة خلف توتنهام الرابع الذي اكتفى اليوم بالتعادل مع مضيفه استون فيلا بهدف للتوغولي ايمانويل اديبايور (60 من ركلة جزاء) مقابل هدف لسياران كلارك (35) في لقاء خاضه فريق المدرب هاري ريدناب بعشرة لاعبين بعد طرد داني روز (50)، ونقطتين خلف ارسنال الثالث الذي تعادل امس مع نوريتش سيتي 3-3.

ويرتدي المركز الثالث اهمية كبرى بالنسبة لهذا الثلاثي لان المركز الرابع قد لا يكون كافيا للمشاركة في دوري الابطال الموسم المقبل في حال فوز تشلسي باللقب على حساب بايرن ميونيخ الالماني، وذلك لانه سيشارك تلقائيا كونه حامل اللقب دون ان يمنح انكلترا معقدا خامسا في المسابقة بل تتأهل حينها الفرق الثلاثة الاولى فقط.

ويواجه نيوكاسل الذي خسر ذهابا امام سيتي 1-3، احتمال الغياب حتى عن المسابقة الاوروبية الثانية “يوروبا ليغ” في حال اكتفائه بالمركز الخامس وفوز تشلسي بدوري الابطال، لان ليفربول حصل على البطاقة الثانية بسبب فوزه بلقب كأس رابطة الاندية المحترفة، فيما ستكون البطاقة الاولى حينها من نصيب صاحب المركز الرابع.

نيوكاسل فشل في إيقاف الـ”سيتيزن”واستهل سيتي الذي اشرك الارجنتيني كارلوس تيفيز اساسيا في خط المقدمة فيما غاب الايطالي ماريو بالوتيلي حتى عن مقاعد الاحتياط، اللقاء ضاغطا وكان قريبا من افتتاح التسجيل بتسديدة من زاوية ضيقة للاسباني دافيد سيلفا لكن الحارس الهولندي تيم كرول كان في المكان المناسب وانقذ الموقف (11) ثم تدخل مجددا بعد 6 دقائق على تسديدة من الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي وصلته الكرة من سيلفا (17) لكنه كاد يكلف فريقه هدفا عندما خرج بشكل خاطىء من مرماه من اجل قطع الطريق على اغويرو بيد ان زميله مايكل وليامسون تدخل في الوقت المناسب لانقاذ فريقه (20).

وانتظر نيوكاسل حتى الدقيقة 29 ليسجل فرصته الاولى عندما توغل الفرنسي حاتم بن عرفة في الجهة اليمنى قبل ان يلعب الكرة الى السنغالي ديمبا با الذي اطلقها قوية فوق العارضة، ثم اتبعها بن عرفة بفرصة اخطر بعدما تحضرت الكرة امامه اثر تسديدة من با تدخل عليها الفرنسي غايل كليشي ببراعة، فسددها صاروخية لكن الحارس جو هارت تعملق وحرم اصحاب الارض من افتتاح التسجيل (34).

وواصل نيوكاسل اندفاعه وهدد مرمى هارت مرة اخرى بكرة رأسية لبا اثر عرضية من بن عرفة لكن محاولة السنغالي علت العارضة بقليل (40)، ثم رد سيتي بفرصة اخطر لغاريث باري الذي سدد نحو المرمى بعد معمعة داخل المنطقة فتخطت الكرة الحارس كرول وواصلت طريقها لكن الايطالي دافيد سانتون تدخل وابعدها عن خط المرمى (41).

وفي بداية الشوط الثاني، كانت الافضلية لسيتي الذي هدد مرمى كرول بتسديدة بعيدة من تيفيز لكن الحارس الهولندي تعامل مع الموقف دون عناء (55)، ورد نيوكاسل بفرصة لبن عرفة الذي قام بمجهود فردي مميز على الجهة اليمنى بعد هجمة مرتدة سريعة قبل ان يسدد كرة صاروخية علت العارضة بقليل (65).

وجاء الفرج لفريق مانشيني في الدقيقة 70 عبر توريه الذي وصلته الكرة خارج المنطقة الجزاء بتمريرة من اغويرو فسددها بحنكة في الزاوية اليسرى لمرمى كرول، وكاد اغويرو ان يوجه الضربة القاضية لنيوكاسل ويريح اعصاب جمهور فريقه عندما انفرد بالمرمى اثر تمريرة متقنة من سيلفا لكنه اطاح بالكرة بها بجانب القائم الايسر (75).

وكان سيتي يدفع ثمن هذه الفرصة لان نيوكاسل كان قريبا جدا من ادراك التعادل برأسية للسنغالي المتألق بابيس سيسيه بعد عرضية من النيجيري البديل شولا اميوبي، لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايسر (79).

ورد سيتي بفرصة اخطر عندما مرر اغويرو الكرة لتوريه الذي انفرد تماما بكرول وحاول ان يتخطاه لكن فقد توازنه وسقط على ارضية الملعب ثم حاول تدارك الموقف من خلال تحضيره الكرة لزميله الارجنتيني الذي حاول تسديدها في الشباك الخالية لكنها تحولت من الدفاع الى فوق العارضة (83).

لكن توريه عوض هذه الفرصة ووجه الضربة القاضية لنيوكاسل في الدقيقة 89 عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة اصحاب الارض بعد تمريرة من كليشي اثر هجمة مرتدة سريعة فسددها على يمين كرول، ليؤكد حصول فريقه على ثلاث نقاط “ذهبية”.

وفرط بولتون واندررز بنقطتين ثمينتين لصراعه من اجل مواصلة مشواره في دوري الاضواء وذلك بعد ان تقدم على ضيفه وست بروميتش البيون 2-صفر قبل ان يكتفي في النهاية بالتعادل بهدفين للبلغاري مارتن بتروف (24 من ركلة جزاء) وبيلي جونز (72 خطأ في مرمى فريق)، مقابل هدفين لكريس برنت (75) وجيمس موريسون (89).

في المقابل، عزز كوينز بارك رينجرز بشكل كبير حظوظه بالبقاء بين الكبار بعد فوزه الدراماتيكي على ضيفه ستوك سيتي بهدف قاتل سجله الفرنسي جبريل سيسيه في الدقيقة 89.

وتغلب فولهام على سندرلاند بهدفين للاميركي كلينت ديمبسي (12) والبلجيكي موسى ديمبيليه (35) مقابل هدف لفيليب برادسلي (34).

وتعادل ولفرهامبتون الذي كان اول الهابطين الى الدرجة الاولى مع ضيفه ايفرتون صفر-صفر.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى