إحذروا الفتن / رائد عبدالرحمن حجازي

إحذروا الفتن
بين الأمس واليوم أو بين الماضي والحاضر هي جملة كثيراً ما تتردد على مسامعنا وفي مناسبات عديدة وبشكل شبه يومي , لكنني أردت توضيح بعض الأمور الهامة والتي تمس حياتنا اليومية وخصوصاً ونحن في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة .
قد أكون أنا أحد المخضرمين ما بين رجالات الأمس وشباب اليوم فقد كنت أجلس مع من هم أكبر مني سناً لأستمع لرواياتهم وأحاديثهم وخصوصاً تلك الفترات التي تُعتبر مفصلية في حياتهم بغض النظر عن تفاصيلها الحلوة والمرة .
ربما يكون البعض قد أخطأ عندما انحاز لفكر أو جماعة ما تبينت لهم فيما بعد ويلاتها وأهدافها السامة وبالمقابل هناك من نادوا بصوت العقل وكانت لهم رؤى واضحة وكان هدفهم شريفاً نظيفاً . على كل حال أنا لست في صدد التغلغل لنفسيات الجميع والتنظير . فأنا مؤمن ومتيقن من قول الله عز وجل بعد بسم الله الرحمن الرحيم “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا , وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا , كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” صدق الله العظيم.
للأسف ما نراه وما نسمعه من شعارات هدامة ومُقيتة من بعض الشباب والفتيات اليوم وهم بعمر الزهور ما هي إلا وقود لفتنة ربما لا يعلمون عواقبها ولا خطورتها . لذلك لا بد من وأد مثل هذه التصرفات وعدم الإنجرار خلف من يؤججها .
اللهم احفظنا وبلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
رائد عبدالرحمن حجازي

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى