وسط اربد يا وجعي / حمادة شرايري

( وسط اربد يا وجعي )

في بداية حياتي العملية اشتغلتُ مضيفَ طيران بشركة خاصة لمدة خمس سنوات ، و في كل البلدان التي زرتُها كان ” وسط البلد ” في أي مدينة يروي تاريخ تلك المدينة بمعالمه القديمة الجميلة و الأكشاك العريقة التي تبيعُ في ثناياها العديد من القطع و الصور التراثية و المجلات لتروي للسياح تاريخ المدينة .
أما في مدينتي ” اربد ” فلم أرَ أو أسمع عن أي رئيس بلدية فكّرَ في جعل وسط اربد معلماً تاريخياً و وضع أكشاكاً ثقافية هنا و هناك و أنجزَ و فعل و اهتمَّ بتاريخها و طبع منشورات حول معالمها القديمة لتعريف السيّاح بها و تشجيعهم للمجيء بها ، بل كل الذين جاءوا قد طمسوا معالم اربد حتى البركة الرومانية الموجودة في وسط اربد منذ عهد الرومان دفنوها بالاسمنت و أقاموا مكانها مجمع الغور القديم ، و كان بإمكان بلدية اربد آنذاك – حسب ما قال لي والدي – إقامة المجمع بمكان آخر في ظل توفر العديد من المساحات الشاسعة الفارغة في اربد ، و لكن شاء ما شاء و حصل ما حصل .
شيءٌ جميل حين استملكت بلدية اربد العديد من بيوت اربد القديمة بعهد المهندس وليد المصري و لكن الأجمل إحياؤها بإقامة الندوات الثقافية و التاريخية و السياسية على مدار العام و غيرها الكثير من الأمور .
و أما الآن فأترككم مع أحد المناظر اللا حضارية أمام مسجد اربد الكبير .. و لكم التعليق .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى