اختيار الأصدقاء

اختيار الأصدقاء
موسى العدوان


يقول غاندي في كتابه ” تجاربي مع الحقيقة، أنه عندما كان في المدرسة الثانوية، اختار صديقا ضعيفا، رغم تحذيرات والدته وأخيه الأكبر وزوجته. ولكن غاندي أجاب بأنه يعرف أنه ضعيف، ولكنه صديقا وفيا ويسعى من وراء هذه الصدقة لإصلاحه.
ويضيف غاندي قائلا : ” لقد رأيت منذ ذلك الحين، أني أخطأت الحساب. فالمصلح لا يستطيع أن يكون على صداقة حميمة، مع ذلك الضعيف الذي يسعى لاصلاحه.
إن الصداقة الحقيقية هي وحدة في النفوس، يندر أن توجد في العالم. وبين الطبائع المتماثلة وحدها، يمكن للصداقة أن تكون دائمة ومستحقة للاسم.
إن الأصدقاء يتفاعلون، ومن هنا فليس في الصداقة غير متسع صغير جدا للإصلاح. وأنا من الذين يعتقدون بأن جميع الصداقات الحميمة، ينبغي أن يتم تجنبها.
على من يريد أن يكون صديقا لله أن يبقى وحيدا، أو يجعل العالم كله صديقا له. قد أكون مخطئا، ولكن جهودي في سبيل أنشاء صداقة حميمة، أخفقت إخفاقا ذريعا “. انتهى.
* * *
التعليق :
هذا كان رأي غاندي بالصداقة في بيئته وظروفه الخاصة، التي عاشها فقيرا في بلاده. ولكني أعتقد أن الصديق إذا ما أحسن اختياره، قد يكون أقرب إليك من بعض أقاربك.
وفي الحقيقة أنه يصعب على الإنسان، أن يجد أصدقاء حقيقيين، أكثر من عدد الأصابع، في اليد الواحدة، أذا كان الشخص محظوظا في حياته.
ولهذا قيل في اختيار الأصدقاء : قل لي من هم أصدقاؤك، أقول لك من أنت . . !
التاريخ : ١٠ – 4 – 2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى