لحظة أيها المدير / طارق آل سعيفان

لحظة أيها المدير

سؤال يتبادر إلى أذهان الكثيرين، وهو لماذا لا تفتح قنوات التواصل مع الموظفين بشكل يتيح للموظف أن يشعر بقيمته في العمل؟
أهو ترفّع عن أراذل القوم، أم ازدراء لهم؟
و هنا يمكن أن نطرح بعض الرؤى، لنحاول فيها أن نصل لبعض التعليلات للاستفسارات المطروحة، والتي منها أن البعض قد يتذرع بأن للمدير الكثير من المهام التي تسبب له الانشغال عن بسائط الأمور كالتواصل، ولكن هذا المدير لا يعلم بأنه سبب نجاحه في عمله هو ذلك الموظف الذي يفني وقته لإرضاء المسؤولين عنه، بينما يرى فريق آخر، أن التواصل مع جميع الموظفين أمر يصعب على المدير بحجة كثرة الموظفين والمهام الموكلة إليه، في حين يرى فريق ثالث بأن ضعف التواصل ناجم عن السلم الوظيفي، وتفويض المدير العام للكثير من صلاحياته لمن هم أقل منه في السلم الوظيفي، وأن هنالك تسلسلا وظيفيا يسهل عليه ذلك، ولكن هل هذه المبررات كافية لتشكل حاجزاً بين المديرين و عامة الموظفين لديهم، خاصة بأن الكثير من المديرين لا يعلمون شيئاً عن أحوال موظفيهم الشخصية، والتي قد تكون من أهم عوائق الإبداع لدى أولئك الموظفين، كما أننا لا نغفل عن غياب التقدير من المديرين لموظفيهم، كنتيجة لضعف هذا التواصل، ولو بكلمة ثناء بسيطة، ذلك أن الثناء البسيط قد يساهم في رفع دافعية هذا الموظف البسيط، وأن هذا التقدير سيؤدي لزيادة كفاءة و مستوى إتقان العمل بالقدر الأمثل، بالإضافة إلى أن حسن التواصل يؤدي إلى عدم استغلال عامة الموظفين أو سرقة إنجازاتهم ممن هم أعلى منهم في السلم الوظيفي، الأمر الذي يحد من المصداقية في العمل، ويجعل من الجميع شريكا إستراتيجيا في التطوير والإنجاز، ومن هنا فإن من الواجب علينا أن ندعو الجميع لحسن التواصل؛ كي نرتقي في كافة ميادين العمل، لنصل إلى أرقى مستويات العمل و الإبداع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى