الرزاز يجيب طهبوب حول خط الفقر رغم وجود وزيرة التخطيط

سواليف
على الرغم من تواجد وزيرة التخطيط ماري قعوار تحت القبة اليوم الأحد ، قام رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بالاجابة على سؤال النائب طهبوب حول خط الفقر ، وعدم نشر الحكومة لدراسة خط الفقر والمعلومات المتعلقة بها .
وأكد الرزاز اليوم الاحد خلال جلسة رقابية لمجلس النواب ،أن خط الفقر في الأردن يرتفع، مشيرا الى ان مسودة نسب الفقر في الأردن جاهزة وستنشر خلال اسبوع او اسبوعين.

وشرح الرزاز انواع الفقر للنواب ردا على سؤال للنائب ديمة طهبوب عن عدم نشر الحكومة لدراسة خط الفقر والمعلومات المتعلقة بها.

وقال الرزاز ، “الفقر انواع منها المدقع، المطلق والنسبي”، مضيفا “النائب طهبوب خلطت بين الجانب الفني وبين الواقع المعيشي للناس”.

وبين أن الحكومة لن تقبل استخدام ارقام نسب الفقر القديمة في عام 2010، إلا ان المعلومات بحاجة الى تحليل والتحليل يحتاج الى عمل ممنهج ولا يحتمل الاجتهاد.

وأوضح أن الواقع المعيشي صعب، والظروف ادت الى التراجع المعيشي، وعلينا ان نحدد طبيعة الفقر واشكاله بين المحافظات.

وأكد أن الحكومة خلال اسابيع ستعلن عن دراسة الفقر التي تقوم حاليا دائرة الاحصاءات بتحليل المعلومات.

واشار إلى ان الحكومة ليس دورها فقط نشر خط الفقر وانما تعمل على معالجة الخلل الذي يتعلق بالفقر والاقتصاد.

بدورها طالبت طهبوب ببيان المعلومات الدقيقة حول دراسة الفقر وبيان خط الفقر وإلا ستحول سؤالها إلى استجواب خلال اسبوعين.

وتاليا مداخلة طهبوب:

لقد وجهت في ٤-١٠-٢٠١٨ سؤالا الى الحكومة عن كيفية تحديد الطبقات الاجتماعية الفقيرة و المتوسطة و الغنية، و كان القصد من السؤال معرفة الاحوال المادية للفرد و الاسرة الاردنية و دخولهم، و للاسف فإن الحكومة عمدت و تعمد الى حد الان لاخفاء المقياس الادق في تحديد الطبقات الاجتماعية و هو مقياس خط الفقر و اخر احصائية نشرتها دائرة الاحصاءات كانت عام ٢٠١٠ و كان خط الفقر ٨١٣ دينار للفرد، و قد مرت على تلك الاحصائية ما يقارب التسع سنوات و الاحصائية الجديدة جاهزة بحسب مصادر في دائرة الاحصاءات و تنتظر مصادقة الرئاسة لنشرها فلماذا ترفض الحكومة نشرها حتى الان؟

سأقول لكم لماذا لم تنشرها الحكومة حتى الان؟ لانها لو نشرتها فلن تستطيع ان تمرر قوانين الجباية الضريبية و خصوصا ضريبة الدخل و المبيعات و شرائح ضريبة الدخل و من تنطبق عليه و من لا تنطبق و مقدار الدعم لمستحقي الدعم و مؤشرات الموازنة و الحزم الضريبية الاخرى و الحد الادنى العادل للاجور،
لن تستطيع ان تقول للشعب ان الطبقة الوسطى و هي صمام الامان الاجتماعي تتقلص الى حد الاختفاء و ان المجتمع اصبح اما غنيا مقتدرا او فقيرا مفلسا، لماذا الاخفاء يا حكومة في دولة الشفافية اليس من حق المواطن ان يعرف تصنيفه بناء على دخله و ما يحتاجه من اساسيات؟ هل تظنون ان خط الفقر بقي على ما هو عليه من ٩ سنين في ظل تزايد المديونية و البطالة و ارتفاع الاسعار و الضرائب؟

في ظل غياب المعلومات الدقيقة فقد اضطررت الى اللجوء الى تقرير البنك الدولي و تقرير قياس الفقر في البلدان الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الصادر عام ٢٠١٥ و تقرير المعهد العربي للتخطيط
للتأكد من المعلومات الواردة في جواب الحكومة فوجدت للعجب ان الحكومة كما يرد في جواب السؤال تعتمد في تحديد الطبقات الاجتماعية على تقدير السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد يوميا و تحسب كلفة السعر الحراري الواحد و من خلالها كلفة السلة الغذائية (بتحسوا الحكومة اخصائية تغذية حريصة على حمية الاردنيين مع ان كثرة استهلاك السعرات او نقصانها ليس دلالة صحة و لا غنى، فهل تقوم الحكومة بتحديد الطبقات بناء على الوزن مثلا؟ كلما ثقل الوزن كانت الطبقة أعلى) الادهى من ذلك كله ان هذا المقياس بالسعرات الحرارية او اعتماد استهلاك الفرد من السعرات الحرارية في تحديد مستوى الفقر هو احد مقاييس البنك الدولي و يسمى مقياس الجوع او GHI او global hunger index لكنه لا يقيس الفقر العام بل يستخدم في البلدان المنكوبة بالكوارث او الحروب و استخدامه في غيرها يعطي نتائج مضللة اما الدول المستقرة فتستخدم مقياس الفقر المتعدد الابعاد MPI او Multi dimensional Poverty index الذي يقيس مستوى الحرمان في الصحه و التعليم و المستوى المعيشي و الجوع فهل نعيش في حالة كارثية ايتها الحكومة حتى نعامل بمقاييس تستخدم عالميا في حالة الكوارث ؟

جواب الحكومة كان عاما عاجزا عن تحديد ما هي الطبقة الفقيرة او المتوسطة او الغنية في الاردن
لذا لجأت مجددا الى مصدر اخر و هو المحرك الاضخم في تحديد مستوى و تكاليف المعيشة نمبيو و فيما يلي النتائج: سلايد ١
اما المقياس العالمي المعروف ب World Index فيحدد عمان كثاني اغلى عاصمة سلايد ٢
اما المواطن الاردني الذي كتب للحكومة رسالة بتكاليف المعيشة ابان الموازنة فكانت احصائيته ما يلي : سلايد ٣
الفقر ليس اكلا و لا سعرات حرارية فقط يا حكومة الفقر في مفهومه العام، هو عدم مقدرة الشخص على توفير الدخل اللازم لتلبية الحاجات الأساسية (الغذاء، المأوى، الملبس، التعليم، الصحة، والنقل)، التي تمكنه من أداء عمله بصورة مقبولة
و بهذا التعريف قد يغدو معظم الشعب طبقة فقيرة و انتم لا تصارحوننا بحقيقة وضعنا و لا تعلنون الحقائق التي من حقنا ان نعرفها، و ساظل وراءها الى ان تنشروها

و اخيرا اقول ما قاله الشاعر عواد مهداوي :
قُلْ لِلْحُكُومَةِ : ما هذا الذي يَجْرِي
ما ظَـلَّ خَــطٌّ لدى شَعْبِي مِنَ الفَقْــرِ ؟!!
أَيْنَ العَدَالَةُ ؟ أَبْنَاءُ الذَّواتِ على
رِيْشِ النَّعَامِ .. وبَاقِيْنَا على الصَّخْرِ !!
قد أَمْسَتِ الطَّبَقَاتُ اليوم في وطني :
ثِنْتَيْنِ ، إِحْدَاهُمَا في العَيْشِ كالقَصْرِ
أُولَاهُمَا تُنْفِقُ الأَمْوَالَ طَــــائِلَةً
ولَيْسَ تَعْرِفُ مَعْنَى (آخِرَ الشَّهْرِ ) !
لَكِنَّمَا (الرَّاتِبُ) الحَيْرَانُ مُبْتَئِسٌ
ماذا سَيَكْفِي وماذا .. فَهْوَ لا يَدْرِي ؟!!
أَلِلْفَوَاتِيْرِ .. إِذْ زِدتُّمْ ضَرَائِبَهَـــــا
فأصبح الهَمُّ منها في الحَشَا يَجْرِي !!
أَمْ لارْتِفَاعٍ لِمَحْرُوقَاتِهِ ثَمَنــــــاً
وهي التي في نُزُولٍ .. والدُّنـَــا تَدْرِي !!
أَمْ لِلْمَدَارِسِ أم لِلْجَامِعَاتِ .. وما
فيها مِنَ الدَّفْعِ ما يُغْنِي عَنْ الذِّكْرِ !
أَمْ لِلْحَلِيْبِ وصَوتُ الطِّفْلِ مِنْ وَجَعٍ
والأَمُّ تَبكِي وما لِلطِّفْلِ مِنْ صَبْرِ !
أَمْ لِلْقُرُوضِ .. فَجُلُّ الشَّعْبِ مُرْتَهَنٌ
لَدَى البُنُوكِ .. وما فيها مِنَ القَهْرِ !
يا ذي الحُكُومَةُ .. إِنَّ الشَّعْبَ في ضَنْكٍ
لا تُرْهِقِيْهِ .. وتُذْكِي النَّارَ في الجَمْرِ !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى