بيان صادر من عامل بالمجلس الاعلى للشباب
المجلس الأعلى للشباب … بين التخبط والفشل
هي رسالة لكل من يهمه أمر الوطن … وترابه … ومستقبله .. وشبابه … فالربيع ألدامي فيما حولنا هو نتيجة ظلم وقهر وفشل سياسات …
الشباب….. والذي لا يترك صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله … إلا ويحث كل المسؤولين الاهتمام بهم وأعطاهم الأولوية القصوى…. ولكن لا حياة لمن تنادي يا جلالة الملك ….
فرغم كل العمليات التجملية التي حاول الديوان الملكي العامر أن يرمم بها المعسكرات لإثراء الشباب وزرع روح الوطنية والانتماء في نفوسهم …بآت بالفشل الذريع حيث أن ما حدث هو العكس تماما” نتيجة التخبط والفشل في السياسات التي رسمت لهذه المعسكرات والتي يتحمل وزرها المجلس الأعلى للشباب وخصوصا” الأمين العام بالوكالة واللجان العليا للمعسكرات ومدراء الشباب ….
ولا يتحملها الرئيس الجديد للمجلس أو العاملين في الميدان من هيئات أشراف
وأول بوادر هذا الفشل الذريع هو السياسات القمعية والبالية التي رسمها الأمين العام للمجلس واللجنة العليا للمعسكرات … وتكمن
1- عدم تجهيز بيوت الشباب لاستقبال المشاركين في المعسكرات …فلو تم استثناء بيت شباب العقبة والزرقاء واربد وعمان وعجلون …. نرى أن بيوت الشباب في الكرك والشوبك وغيرها … غير مؤهلة للعمل فيها … ولا يمكن أن يسكن فيها( دواب ) وليس بشر نتيجة البيئة السيئة والبنية التحتية الاسوى
حيث ان هذه البيوت غير مزودة بمكيفات أو مراوح والغرف ضيقة حيث يتم حشر ست مشاركين في غرفة لا تتسع إلى شخصين … ناهيك عن الذباب والحشرات التي لا يمكن أن يغفوا لك جفن في الليل نتيجة الحر الشديد وانتشار القارص في الليل والذباب في النهار…. كذلك عدم وجود وسائل الترفيه من ملاعب وصالا ت وانتر نت وغيرها حيث شبه المشاركين احد بيوت الشباب (بالمعتقل) او السجن .. ..
2- تم وضع البرنامج بطريقة لا تغني ولا تسمن من جوع حيث الحسنة الوحيدة فيه هي فقرة التدريب العسكري وباقي البرنامج عبارة عن محاضرات آكل عليها الدهر وشرب مما أصاب المشاركين بحالة من الملل وبالتالي تم تفريغ هذه المعسكرات من مضمونها
3- أن التعامل المتعجرف والغير حاضري من قبل الأمين العام والذي لم يكلف نفسه بزيارة معسكر الكرك أو الشوبك حيث الشكوى من قبل كل هيئات الإشراف من هذين المعسكرين نتيجة انعدم ابسط وسائل الراحة فيهما للمشاركين … وهنا نتسأل للجنة العليا للمعسكرات هل تقبلون لأبنائكم ما قبلتموه لشباب الوطن …
4- أن تركز الصلاحيات بيد الأمين العام وانشغاله الدائم كارثة وطامة كبرى حيث تستطيع أن تخاطب الديوان الملكي وربما تخاطب جلالة سيدنا … ولكن لا يمكن لك أن تتكلم مع الأمين العام المشغول باجتماعاته … مع أن العمل الرسمي للمجلس والاهم خلال الشهر الماضي كان معسكرات الحسين … حيث اوجد هذا الأمين غرفه سمها غرفة عمليات.. ولا ندري أهي غرفة عمليات ولادة للوطن… آم غرفة عمليات تخدير للواقع حيث لا تسمع حين تتصل بها …. الا صوت الفاكس
5- سياسة التنفيع
وهي سياسة متبعة من زمان بعيد في المجلس الأعلى فبالإضافة للتنفيع باللجان العليا والوسطى والدنيا كذلك تنفيع الكاتب والشاهد والسائق والسكرتير والمصور والإعلامي …. وووو الخ ..
لذلك فإننا نقول إن المبلغ الخيالي الذي يصرف على المعسكرات والذي يتجاوز النصف مليون دينار .. ما هي مخرجاته … وما هي أهدافه … وهل أنتج شباب مؤمن بوطنه منتم لقيادته…. ومن هذا الباب …….
فا نطالب بتشكيل لجنة تحقيق لتنظر كم من المكافآت صرفت لأعضاء اللجان المختلفة … وكم من المبالغ صرفت على الشباب والنتيجة التي ستخرج بها اللجنة أن مكافآت اللجان أذا لم تكن نصف المبلغ فإنها ستكون ثلثه أو ربعه في فترت شهرين حيث يفتح مزاد عداد المكافآت للجان من أول جلسة تحت المكيفات وطبعا” لا تخلوا هذه الجلسات من المناسف والفواكه والحلويات ..
6- معسكر الشوبك ( المعتقل )… إن التصرف المتعجرف والطريقة المهينة من قبل الأمين العام وغرفة العمليات لا يمكن أن يقبل من شباب محافظة المفرق.. والذين لإبائهم في سفر البطولة والرجولة ما لا يعرفه الأمين العام وهي مشكلته … لذلك فإننا لا نقبل إلا أن نعامل مثل شباب الوطن وأفضل فنحن موطنون من الدرجة الأولى شاء من شاء وأبا من أبا …..
وأخيرا” إلى متخذ القرار
من سرق ونهب واهلك الحرث والنسل لا زال يسرح ويمرح ومن يتخذ قرار لمصلحة الشباب ليحل مشكلة تشكل له لجان تحقيق ….. في زمن اشد ما يكون الوطن بحاجة لأبنائه فقبل ان يحاسب المخلصين عليكم بالفاسدين …..
ونحن هنا نطلق صرخة وطن من اجل شباب الوطن الذين لم يجد من يقودهم في الميدان نتيجة فشل الاستراتيجيات وتخبط وضعف المسئولين ….
عاش الاردن حرا” ابيا”
———————
حسين الغيث
ahfalgath@yahoo.com
