إشارات غامضة قد تثبت وجود مادة حيرت العلماء

سواليف

رصد العلماء إشارات لطاقة الأشعة الكونية يمكن أن تقربهم من إثبات وجود المادة الأكثر غموضا في الكون.

ومن المحتمل أن تكون المادة المظلمة غير مرئية بالنسبة للتلسكوبات، حيث قد تكون مكونة من مادة دون ذرية غير معروفة، ويمكن رؤيتها فقط من خلال سحب الجاذبية التي تغطي أشياء أخرى من الكون.

وذكرت الدراسة أن أول قمر اصطناعي فلكي في العاصمة الصينية بكين، اكتشف 1.5 مليون من الإلكترونات والبروتونات الكونية، كما وجد الباحثون إشارات لم يسبق لها مثيل للأشعة منخفضة الطاقة.

وقال فريق من الباحثين في الصين وسويسرا وإيطاليا، الذين نشروا نتائجهم في مجلة Nature، إن البيانات قد تلقي الضوء على احتمال قيام المادة المظلمة بـ “إبادة الجسيمات”.

وأوضح باي تشونلي، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم في مؤتمر صحفي، أن هذه الظواهر غير المرئية الجديدة يمكن أن تحقق “اختراقات” في عالم البحوث الفضائية.

ويقال إن المادة المظلمة تشكل نحو 25% من الكون، ولكنها لا تعكس الضوء ما يجعلها خفية. ولكن علماء الفلك يعلمون بوجودها بسبب آثار جاذبيتها على المادة المعروفة.

وقال الدكتور تشونلي إنه “بعد جمع المزيد من البيانات، يمكننا التعرف على المادة المظلمة بالتأكيد، وهذا الأمر شديد الأهمية”.

ويجمع “مستكشف الجسيمات المظلمة” (DAMPE) الآن المزيد من البيانات من الفضاء لمساعدة الباحثين على تحديد طبيعة هذه الجزيئات.

وأطلق المستكشف الملقب بـ “الملك القرد”، من مركز إطلاق القمر الاصطناعي Jiuquan في صحراء غوبي خلال شهر ديسمبر 2015، بعد ما يقرب من 20 عاما على تطويره. ويكمن هدفه الأساسي في البحث عن الجسيمات التي تشكل الأشعة الكونية، وخاصة الإلكترونات والبوزيترونات.

وفي حال تفاعلت هذه الأشعة مع المادة المظلمة، فإنها قد تُحدث انفجارات لتبيد بعضها بعضا وتنتج أزواج الإلكترون-بوزيترون.

وفي أول 530 يوما من الملاحظات، كشف DAMPE 1.5 مليون من إلكترونات الأشعة الكونية والبوزيترونات.

واقترحت التجارب السابقة أن هناك انقطاع في المنحنى الناجم عن الإلكترونات حيث يوجد المزيد من الأشعة منخفضة الطاقة، والتي تم تأكيدها الآن من قبل DAMPE. ويمكن أن يكون ذلك دليلا على وجود المادة المظلمة.

الجدير بالذكر، أن بكين تستثمر مئات مليارات الدولارات في البحث العلمي كل عام، وذلك في إطار خطة خمسية للفترة من 2016 إلى 2020، حيث تهدف إلى رفع قدرات البلد في مجال الأبحاث التكنولوجية، ليكون ضمن أكبر 15 دولة في العالم.

ديلي ميل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى