أيها الناس .. إنها القدس

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الناس .. إنها القدس

ضيف الله قبيلات

سلام ٌ على روحها العربية و سلام ٌ على اهلها المسلمين و النصارى من ابناء الامة الصامدين الصابرين ، سلامٌ على الحق الذي يؤخذ بالصبر و السيف كما ” تؤخذ الدنيا غلابا ” .
انها #القدس ، فليكن الكلام كله عنها ، و لتزدهي بما تلبس من اثوابها التي تحب و تشتهي ، و اول ما تلبس ثوب الاسراء و المعراج لسيد الخلق و حبيب الحق محمد صلى الله عليه و سلم وقد صلى في المسجد #الاقصى اماما بالانبياء .
ثم لتلبس ثوب ابي بكر الصديق عندما رفض الكفن الجديد و قال الحي اولى بالجديد ، و القدس اليوم اولى بمن اختار منجاة الخلود على ترابها و التغني باخبارها و اوجاعها .
ولتلبس ثوب ابي عبيدة عامر ابن الجراح و خالد ابن الوليد و بلال ابن رباح وهم على ابوابها ينتظرون وصول امير المؤمنين عمر ابن الخطاب عندما اصر قساوسة الكنيسة على عدم تسليم المفاتيح الا اليه ، وهاهي العهدة العمرية الى يوم القيامة مخرزاً في عيون الصامتين و الخائفين و المفرّطين و الغزاة .
و لتلبس القدس ثوب حمزة ابن عبد المطلب الذي علّم الدنيا انّ للوقوف في جفن الردى معنى لا يدركه الا الشهداء فاشرع الابواب لروح الجهاد .
و لتلبس القدس قطعة من اللواء الذي احتضنه جعفر في مؤته و ثوب عمرو ابن الطفيل ابن عمرو الدوسي في اليرموك و ثوب ابي ايوب الانصاري الراقد عند اسوار القسطنطينية ليكون بعد حين ملهماً لمحمد الفاتح .
و لتلبس القدس ثوب الشهيد الضرير ” عبدالله ابن ام مكتوم “يوم القادسية و ثوب النعمان ابن مقرن في نهاوند ، ولتلبس القدس ثوب عروة ابن زيد الخيل الطائي الذي حمل اللواء الى ” الرّي ” وانتصر فيها ثم استأذن ليخبر بنفسه امير المؤمنين عمر بالنصر فسماه ” البشير ” .
انها الاثواب التي تليق بان نروي سيرتها في حضرة القدس بوابة السماء ، وليكن بينها ثوب سعيد بن عبيد القارئ الخطيب يوم ” المدائن “وقف يقول ” إنّامُلاقو العدو غداً وإنّا مستشهدون فلا يُغسَّلنَّ عنّا دم ولا نُكفّن الا في ثوب كان علينا ” .
ايها الناس ؛ انها القدس .. والعالم كله بانتظار الخبر السّار القادم منها ، خبرا يشبه ذلك الذي جاء في رسائل صلاح الدين الايوبي الى الدنيا يوم تحريرها .
(بتصرف عن كتاب فتات الحنين لخالد الكركي )

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى