أيقنة الشخوص والتعلق بهم

أيقنة الشخوص والتعلق بهم

قاسم الزعبي

من الواضح جليا أن #الشعب #الأردني الذي ما زال يعتبر كرسي وصفي شاغرا… بات يتعلق بكل شخص يرفع صوته بوجه الأغلبية ولات حين سكوت يعم المجالس والصالونات #السياسية….

اليوم يتفق #الأردنيون الأحرار على اعتبار شخصية أسامة العجارمة أيقونة شعبوية بامتياز… ذلك لأنه ببساطة يشبههم من حيث سمرة الجباه المصلية بشمس أردنية حارقة.. ولأنه خريج #المؤسسة #العسكرية التي تنماز بشرفية رفيعة واحترام من قبل المعارضة والموالاة على حد سواء… ولأنه أيضا بسيط بمفرداته التي تخلو من التصنع وفرد العضلات اللغوية والخطب العصماء…

مقالات ذات صلة

أسامة العجارمة شاب يعتبره البعض قليل الخبرة في المجال السياسي بحكم صغر سنه.. ولأنه ذو عقلية عسكرية لم تمارس الدربة والمران السياسي بشكل كاف…ولأنه أيضا لم يتورث السياسة والقيادة والنيابة عن أبيه أو جده….

اليوم أمست صور النائب الشاب مدعاة للشعور بصداح جديد وغازي عتيق … الامر الذي جعله يقف بمصاف الكبار الذين نعلم كيف حوربوا سياسيا لأنهم نطقوا بلسان الحق ولم يكونوا من أهل الحظوة…

ربما يسجل البعض مآخذ على النائب الشاب من حيث عصبيته الزايدة أو (شاد عحاله كثير) كما يصفونه… ومن حيث حديثه عن عشيرته الجليلة الامر الذي اعتبره البعض نائب عشيرة لا نائب وطن… وتسجيل بعضههم أيضا عليه تلفظه بكلمة(طز) والتي تعتبر بعرفنا وعاداتنا كلمة منبوذة لا تقال في مجالس الكبار وعلية القوم…

وبالمقابل فالظن كل الظن أن التبرير لصالح العجارمة في المجلس حاضر… فهو غير لعان ولا شتام ولا (مباطح).. كذلك فإنه لم يشهر (مسدسه) بوجه زملائه ولم يضرب أحدهم لكمة على وجهه ولا ب(عقال) ولا بقارورة ماء…وهو الوحيد الذي أدى التحية العسكرية للشعب… . كاعتذار رسمي وشعبي حين طالبه النواب صراحة بالاعتذار.. فتحيته كانت بمنزلة قربانا جديدا منه لسيادة الشعب واعترافا منه أن الأردنيين شعب ع؛ يم يستحقون تحية توازي فيها الكف اليمنى العين والحاجب..

العجارمة اليوم حديث الشارع.. ووجهة عين القبائل.. حيث حديثه المستمر عن عملاء الصهاينة… ووقوفه بجانب المعلمين… وحضوره فعاليات الأقصى.. وتحشيده للناس للخروج في اعتصامات ضد الكيان..

الشارع الاردني عطش جدا لوجه جديد يشبههم.. يعاني معهم.. يتكلم بلسانهم ولو بنزق وعصبية.. فلا يطالب بتوظيف ولا توريث.. ولا يتملق لمسؤول.. ولا يداهن سمسار… بل يعبر بعفوية عن مطالبهم وهمومهم…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى