أول ظهور للملكة إليزابيث الحزينة بعد وفاة زوجها

سواليف

ذكرت وكالة الأنباء الوطنية البريطانية أن الملكة إليزابيث استأنفت مهامها الملكية الثلاثاء، 13 أبريل/نيسان 2021، وذلك عقب أربعة أيام فقط من وفاة زوجها الأمير فيليب، وذلك خلافاً لما أعلن القصر البريطاني من أن الملكة قد بدأت حداداً لثمانية أيام، ولن تعود لممارسة مهامها الرسمية قبل 30 يوماً من الحداد.

لكن الملكة يبدو أنها قد قطعت حدادها في حدث استثنائي، حيث قالت الوكالة البريطانية إن الملكة استضافت احتفالاً بمناسبة تقاعد “إيرل بيل” كبير أمناء البلاط الملكي.

وتوفي الأمير فيليب، الذي كان بجوار الملكة طوال فترة توليها العرش والبالغة 69 عاماً، في قلعة ويندسور الجمعة 9 أبريل/نيسان، عن عمر يناهز 99 عاماً.
حداد الملكة

كانت صحيفة Mirror البريطانية، قد قالت في وقت سابق إن الملكة إليزابيث الثانية التي تعتلي عرش بريطانيا، ستبدأ ثمانية أيام من الحداد عقب وفاة زوجها “الحبيب” الأمير فيليب.

خلال هذه الفترة لن تحصل القوانين على الموافقة الملكية، كما ستُعلق شؤون الدولة في بادرة تنمّ عن الاحترام.

كما ستستمر فترة الحداد الملكي بعد ذلك لمدة 30 يوماً أخرى، وبعدها ستتمكن الملكة من العودة للحياة العامة وممارسة واجباتها.
تأبين من دون جنازة رسمية

الصحيفة البريطانية ذكرت أنه بالرغم من حق الأمير فيليب في أن تُقام له جنازة مهيبة على مستوى الدولة، فإنه أعرب قبل موته عن رغبته في تأبينٍ أبسط بكثير من ذلك، حيث إنه كان قد شارك بنفسه عن كثب في الترتيبات التي نسقها مكتب اللورد تشامبرلين في قصر باكينغهام.

فيما يُعتقد أن جثة دوق إدنبرة ستظهر في قصر سانت جيمس، حيث مكثت جثة الأميرة ديانا لأيام قبل جنازتها عام 1997، وذلك بدلاً من أن يُسجى في نعشٍ مكشوف داخل كاتدرائية وستمينستر آبي المهيبة بلندن.

جدير بالذكر أنه لن يُسمح للعامة برؤية جثة الدوق الذي تُوفي في قلعة ويندسور.

حيث قالت كلية الأسلحة البريطانية إن جنازة الأمير فيليب لن تكون رسمية، وإن جثمانه لن يُسجى ليتسنى للجمهور إلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل الجنازة، مشيرة إلى أنه تم تعديل المراسم في ضوء القيود المفروضة لمكافحة وباء كورونا.

ومن المتوقع أن تقتصر قائمة الحضور في جنازة الأمير فيليب ماونتباتن تقريباً على أسماء من العائلة والأصدقاء ورؤساء دول الكومنولث فقط لحضور القداس في كنيسة القديس جورج بقلعة ويندسور، على غرار الجنازات العسكرية.

بينما دُفن الكثير من ملوك العائلة وأقرانهم في كنيسة ويستمنستر وكنيسة سانت جورج، سيكون دفن الأمير فيليب في مكان مختلف وأكثر خصوصية، إذ إنه تماشياً مع جنازته “المتواضعة”، ستُدفن الجثة في حدائق فروغمور بقلعة ويندسور.

كما جرى فتح كتاب لإرسال التعازي على الموقع الإلكتروني للأسرة الملكية على الإنترنت.

تحديث الملكية وقيادة الأسرة البريطانية

يشار إلى أن زواج الأمير فيليب بالملكة إليزابيث دام أكثر من 70 عاماً. وكان الزوجان قد عقدا قرانهما في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1947 في كنيسة وستمينستر.

حينها كان الملازم فيليب يبلغ 26 عاماً آنذاك، بينما كانت الأميرة إليزابيث تبلغ 12 عاماً. ولم يكن الأمير فيليب وريثاً للعرش المقرر أن ينتقل إلى نجله الأكبر، الأمير تشارلز، الوريث الحالي للعرش.

يذكر في هذا الصدد أن الأمير فيليب ساعد على تحديث الملكية وقيادة الأسرة الملكية البريطانية في العديد من أوقات الأزمات على مدى سبعة عقود.

وظل الأمير فيليب إلى جوار زوجته طوال فترة ولايتها للعرش، وهي الأطول في التاريخ البريطاني حيث تمتد منذ 69 عاماً. وخلال تلك السنوات الطوال اكتسب الأمير فيليب سُمعة بأنه من الشخصيات الصارمة بسبب سلوكه وتصريحاته التي توصف أحياناً بالغلظة.

وفي السنوات الأخيرة، قلصت الملكة من ارتباطاتها الرسمية وأحالت الكثير من الواجبات والمهام الإشرافية الملكية للأمير تشارلز ونجله ويليام وغيرهما من أبرز أفراد العائلة المالكة. لكنها لا تزال تقوم بأكثر المهام الملكية رمزية مثل افتتاح البرلمان.

وقال الأمير آندرو، نجل الملكة، الأحد الماضي، إنها تحلَّت بالصبر في مواجهة خسارة قالت إنها “خلفت فراغاً كبيراً في حياتها”. 

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى