كورونا: من العولمة إلى الوطْنَنَة!!

كورونا: من العولمة إلى الوطْنَنَة!!
د. ذوقان عبيدات

الأول نيوز – عملت الحروب والفتوحات سابقاً على عولمة العالم، فكانت الإمبراطورية اليونانية أول من عولم العالم، وكذلك الإمبراطورية الرومانية، تعولم العالم

وزاد الاتصال والتفاعل! ثم جاءت الفتوحات الإسلامية وعولمت العالم من الصين حتى باريس! ظهر العولميون: سقراط وإفلاطون وأرسطو متزامنة مع ما فعله الإسكندر المكدوني، عولمة ثقافية وفكرية وعسكرية.

وعولم المسلمون العالم: الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد، فسادت العولمة الثقافة العربية متزامنة مع العسكرية، فكان العالم يسمع صوتاً واحداً،

وفي بدايات القرن التاسع عِشر أطلق المفكر الاقتصادي الفرنسي شعار: دعه يمر، دعه يعمل. وسادت فلسفة حرية التجارة والعمل دون قيود. عاش العالم على هذه الأفكار، فلا قيود ولا حدود!، واستمر الحال حتى ما قبل الكورونا! والآن هل انتهت ثقافة : دعه يمر؟

هل نشهد عهد الوطْنَنَة بدل العولمة؟ الوطْنَنَة ليست كلمة في القاموس، وربما كانت تستخدم للمرة الأولى في هذه المقالة!!

وهي غير التوطين، فالتوطين يعني قدوم فكرة أو شخصاً من الخارج ثم استوطن أو تم توطينه في الداخل فصار وطنياً!! أما الوطْنَنَة فهي منتج محلي مغلق يرفض الآخر أو الخارج، فما نفعله اليوم هو وطننة

وقد يتحول إلى مدْنًنَة

من المدينة، وتصبح البلاد مدناً مثل أثينة

واسبارطة، وبعدها

حيْننة نسبة الى الحي،

وتصبح الدنيا مجموعة

أحياء أو قرى صغيرة متناثرة، ومستقلة!

هل هذا ما ننتظره من منتجات الكورونا وتأثيرها على العالم! ما رأي علماء الاجتماع إن كانوا موجودين؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى