أكد على قصدية انطلاقة التلفزيون الاردني الجديدة بالتزامن مع عيد ميلاد الملك .. فراس نصير: هذا سر تعاقدنا مع المذيعين النجوم

أكد على قصدية انطلاقة التلفزيون الاردني الجديدة بالتزامن مع عيد ميلاد الملك
فراس نصير: هذا سر تعاقدنا مع المذيعين النجوم

• نرحب بأي انتقاد بناء من شأنه تحسين المنتج الاعلامي.
• “60 دقيقة” و”يسعد صباحك” من ثوابت التلفزيون وسيطوران.

سواليف – غيث التل

رغم انها المحطة الأكثر عرضة للانتقاد محلياً، إلا انه لا يمكن لعاقل ان ينكر التطور الهائل الذي طرأ على شاشة التلفزيون الأردني خلال الفترة الأخيرة وتوج هذا التطور مساء الثلاثاء الماضي، بإعلان الإنطلاقة الجديدة للشاشة الرسمية، وبروح عصرية.

موقع سواليف كان حاضراً في التحضيرات التي سبقت هذه الانطلاقة، وطاف في جولة عبر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وشاهد كيف يصل الموظفون الليل بالنهار لإخراج محتوى إعلامي يرضي أذواق الأردنيين.

ولأننا اعتدنا الحيادية والأمانة، فإن هذا الجهد لا بد ان ينسب لصاحبه، فقد قاد مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون السيد فراس نصير، ثورة بيضاء استطاع ان يكون أول من يتجرأ على ابعاد المقصر ومكافأة المجتهد، كما أنهى جزءاً كبيراً من الترهل والامبالاة، التي ميزت سمعة المؤسسة في فترات سابقة، فعلى سبيل المثال كان الوفر المالي في فاتورة الكهرباء وحدها، اكثر من 460 الف دينار خلال العام الفائت. فماذا يقول؟

• استاذ فراس، حدثنا عن الانطلاقة الجديدة للتلفزيون الأردني؟
– لقد أخذنا بعين الإعتبار الأذواق المختلفة، وقمنا بالبحث عن تفاصيل التفاصيل لما يرغب أن يراه المشاهد عبر شاشته الأم والرسمية بانطلاقتها الجديدة، وقد حددنا يوم الانطلاقة بأن يكون متزامنا مع احتفاء الأردنيين، بعيد ميلاد الملك عبد الله الثاني.

• ما الجديد الذي سيشاهده المواطن الأردني عبر شاشة التلفزيون؟
– سيشاهد شاشة جديدة بألوان جديدة وموسيقى جديدة، وفواصل ودورة برامجية ومسلسلات مميزة، ولأول مرة في تاريخ التلفزيون، سيعرض مسلسل تركي بعنوان “قسمة الحب” من إنتاج 2017. بالإضافة لعرض جزء جديد من مسلسل”ابناء القلعة” وهو عمل أردني عربي يروي تاريخ العاصمة عمان. ونحن نعكف في هذه الفترة من خلال لجان متخصصة على دراسة بعضا من النصوص، بهدف إنتاج أعمال أردنية تساهم في دعم وترويج الفنان الاردني ضمن امكانياته، وسيتم انتاج أفضل نص ضمن المتفق عليه من قبل اللجان المختصة لإنتاجه في الدورة البرامجية الجديدة في رمضان المقبل. ومن أبرز التحسينات أيضا، اننا استقطبنا مجموعة من البرامج العالمية من أبرزها seven””doctors ، وسيعرض بحلة جديدة وستايل خاص بنا، وسيقدم البرنامج سبعة اطباء شباب، من تخصصات طبية مختلفة، وهو ما يشكل نقلة نوعية للتلفزيون مما يعكس طموح المؤسسة بكل إداراتها وموظفينها.

• عدا عن المحتوى، ما الذي يميز الانطلاقة الجديدة للتلفزيون؟
– من الجوانب التي حرصنا على تطويرها،الجانب التقني، حيث أن الجمهور الاردني، سيشاهد جميع البرامج ضمن نمط مختلف تماما بعيداً عن التقليدية، وعلى سبيل المثال سيتم تقديم نشرة الاخبار بطريقة مشوقة من حيث طريقة العرض الاخباري والمؤثرات الصوتية، بالإضافة للشاشات العملاقة التي ستستخدم لأول مرة في تاريخ المملكة، وسيرافق عرض الاخبار اعمال جرافيكية ابداعية، بحيث يتماشى المحتوى مع التطور التكنولوجي المعروض في معظم المحطات الاخبارية العالمية. وعلى صعيد الاخبار، تم التعاون مع المؤلف الموسيقي وليد الهشيم الذي قام بتأليف قطع موسيقية خاصة بنشرات الاخبار وبعض البرامج الاخرى.

• كيف تتعامل إدارة التلفزيون الرسمي مع المنافسة مع عدد كبير من المحطات الفضائية المحلية والتي باتت تجذب المشاهد إليها؟
– نحن كتلفزيون رسمي، نعتبر اداة الدولة الاعلامية ولابد من الالتزام برسالة الدولة في الداخل والخارج وهذا أمر ثابت لدينا لا نقاش فيه. أما فيما يتعلق بالقنوات الخاصة الاخرى فإن من شأن التنافس بين هذه القنوات الارتقاء بمستوى الاعلام الاردني ككل. ولابد من وجود تنافس يتحلى بالموضوعية والمهنية وهو الأمر الذي يؤدي الى منتج اعلامي عالي الجودة، فمن مصلحة الاعلام الأردني الرسمي والخاص أن تنطلق مثل هذه القنوات.

• وماذا عن قناة المملكة؟
– أنا كصحفي، اقول لك أن إطلاق قناة المملكة يعتبر مصلحة وطنية عليا، فلا بد أن تتنوع أدوات الدولة ومنابرها الاعلامية وسيكون التلفزيون الاردني و”قناة المملكة” مكملان لبعضهما البعض.

• يتعرض التلفزيون إلى انتقادات جمةّ وكبيرة، كيف تواجهون هذه الانتقادات؟
– أنا وزملائي نرحب بأي انتقاد بناء من شأنه أن يفيد التلفزيون أو إدارته في تحسين المنتج الاعلامي. وإن كنا كإعلاميين لن نتقبل الرأي الآخر فمن سيتقبله؟. لكن.. طالما تعرض التلفزيون الأردني لحملة انتقادات كبيرة لم تكن بمستوى الخطأ، وعلى سبيل المثال تدار حملة انتقاد هائلة عبر السوشيال ميديا، إن حدث خطأ صغير عبر الشريط الإخباري، وهذه الأخطاء ربما تحصل في كبرى القنوات العالمية والعربية، ولكن من يقف وراء هذه الحملات لا يأخذ بعين الاعتبار، انها اخطاء بشرية واردة.

• اعلنت المؤسسة قبل فترة قصيرة، عن تعيين عدد من الوجوه الشابة ممن يتمتعون بخبرة وكفاءة لا ينكرها احد، وصاحب هذه التعيينات جدلا كبيرا في الشارع الأردني، كون التعيين لم يتم عن طريق ديوان الخدمة المدنية، فكيف توضح لنا هذا الأمر؟
– نعم، لقد قمنا بتعيين خمسة من نجوم الاعلام الأردني، يشهد لهم بكفاءتهم وذلك بعد أن تم التدقيق في كافة جاوانبهم المهنية، فنحن نبحث عن افضل المقدمين، لنواكب الانطلاقة الجديدة غير التقليدية، ولذلك قمنا بإستقطاب بعض الوجوه الاعلامية الجديدة. وتم تعيين النجوم من خلال عدة مراحل وبعد موافقة مجلس الوزراء على ذلك. وهذه التعيينات جاءت بعد موجة ممتدة من العام الماضي لتخفيف العبء، ففمنا بالاستغناء عن عدد من الموظفين تجاوز عددهم 200، منهم يعمل عبر نظام “شراء الخدمات” أو “التكليف”، وصدقاً لم يكن لديهم أي عمل يقومون به، ولا يحضرون للدوام ويتقاضون رواتب لذلك تم انهاء خدماتهم. ونحن حريصون على عدم الانتقائية في هذ الأمر، وتم الاستغناء عنهم بناء على تقييم مدرائهم، وبالتالي تم تخفيف بعض العبء الذي تعانيه المؤسسة، وبالتالي لا بد في مرحلة جديدة أن يكون هناك وجوه جديدة، ولا اخفي ان هنالك اعداد زائدة ما زالت على كادر المؤسسة، وما زنا نعمل على ايجاد توازن لهذه القضية.

• لماذا لم يتم عمل امتحان للمتقدمين؟
– في عالم الإعلام لا يمكن أن تجري اختبارا لمذيع شهير، ربما يكون ذلك لمحرر، وفي حالتنا فنحن نتحدث عن خمسة اشخاص اقلهم لديه 6 سنوات خبرة في قنوات وإذاعات عربية ومحلية ولايمكن أن تسألهم أن يتقدموا لاختبار وانما يتم استقطابهم للعمل.

• هنالك برامج لازمت التلفزيون الاردني وشكلت جزءً من هويته ولم يتم يجري عليها أي تغيير منذ سنوات طويلة مثل “يسعد صباحك” و”ستون دقيقة” هل سيطالهم التغيير في الانطلاقة الجديدة؟
– هذه البرامج ستستمر بكل تأكيد لانها باتت من الثوابت في التلفزيون وعمرها يمتد لسنوات طويلة واصبحت من هوية التلفزيون الاردني، ولكنها ستشهد تطويراً من حيث الشكل والمضمون. والزملاء الذين يقدمون هذه البرامج باقون، كما أن المذيع يعتبر جزءا من هوية البرنامج، والزميلة عبير الزبن مبدعة في برنامج “ستون دقيقة” فلماذا نقوم بإستبدالها؟، وكذلك الأمر الزميلة لانا القسوس. ولكننا سنقوم كل فترة بإعادة إحياء هذه البرامج من حيث الشكل والمضمون.

• لاحظ المشاهد ان تغيراً كبيراً طرأ على برنامج “يوم جديد” فما سر هذا التغير؟ خاصة ان البعض اعتبر ان البرنامج ابتعد عن روح ومخاطبة الأسرة الأردنية وبات يميل للبرامج الشبابية اكثر؟.
– هناك روح اسرية وشبابية في “يوم جديد”، والبرنامج يتناول مبادرات الشباب والتعليم والتربية وغيرها من المواضيع الإجتماعية والمنوعة ويحاول اظهار المبدعين الأردنيين. وسيتم استحداث فقرات جديدة ضمن الانطلاقة وتم تثبيتها في ايام محددة لتكون معروفة للمشاهد فمثلاُ الفقرات الصحية سيكون لها وقت وكذلك الشبابية والتربوية. لكنني أرى أن فقرات البرنامج، لا تزال متنوعة ومستحدثة وتواكب جميع الأذواق والفئات العمرية.

• اعتبر عدد من المهتمين في الشأن الفني ان ما أنتجه التلفزيون من دراما في السنوات الأخيرة شكل خيبة امل، ولم يرقى للطموحات فكيف تنظرون لإنتاجاتكم الجديدة؟
– لا أوافق هذا الرأي بالمطلق، وأعتقد أن خير دليل على تميز التلفزيون الاردني في الدراما هو مسلسل “أبناء القلعة” الذي يعرض على الشاشة الرسمية بذات الوقت مع شاشة ابو ظبي. ولكن دعنا نكون صريحون. أحياناً الميزانية الرسمية تكون مقيدة بالمقارنة مع ميزانية قنوات عربية أخرى، لكن هذا لا يمنعنا من ان نركز جهودنا ونحاول تطويرها. فمثلا المؤسسة انتجت في رمضان الماضي مسلسل “تل السنديان”، وهو عمل يتحدث عن الحياة الريفية في الأردن، ويبرز العادات والتقاليد الاردنية ويعتبر من أجمل المسلسلات من حيث التقديم والاخراج والتصوير.

• هل تعتبر ان ما تم من إعلان عن وجود “انطلاقة جديدة” للتلفزيون كافية؟
– بدأنا بالترويج للانطلاقة الجديدة منذ فترة طويلة، عبر شاشتنا وكذلك القناة الرياضية، كما تم الاعلان عن وجود مسلسلات جديدة من خلال ما سبق ذكره، كذلك قمنا بالترويج عبر جميع اذاعاتنا العاملة ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي ونعتقد ان هذه هي الطريقة الأمثل.

• ماذا بشأن القناة الرياضية، هل سيكون لها انطلاقة جديدة كذلك؟
– من يتابع القناة الرياضية سيدرك ان هناك تغيراً حقيقياً جرى عليها، فقد قمنا بتخصيص كوادر عاملة ومصورين ووحدات انتاج وسيارات واستديو خاصة بها وليس كما كان في السابق. والعمل الآن يجري على تصميم وانشاء استديو آخر عالي الجودة ليواكب القنوات الرياضية العالمية.

• شاهدنا عدد من البرامج الجديدة عبر هذه القناة مثل “صباح الرياضية” حدثنا عن هذه الفكرة؟
– استطعنا ان نستثمر في اثنين من المذيعين المميزين لدينا، وهما ممدوح أبو الغنم وميسون يونس، وللأسف انهم كانوا شبه بدون عمل، وهما الأن يقدمان واحداً من اهم البرامج الصباحية، الذي بات منافساً حقيقاً لمختلف البرامج الصباحية عبر الشاشات المشاهدة في الأردن.

• أخيرا.. هل تم استقطاب وجوه جديدة للرياضية كما حصل مع القناة الرئيسية؟
– ميزة القناة الرياضية أنها تتمتع بالكفاءات، وبها عدد من أشهر المعلقين في العالم العربي. واعتقد أن القناة بحاجة لوجوه جديدة واصوات جديدة، ولكن حالما ننتهي من انطلاقة التلفزيون الأردني سيتم بدء العمل على القناة الرياضية.

مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ فراس نصير شكرا لكم…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى