مقام النبي أيوب / فاخر الضِرغام حياصات

مقام النبي أيوب والإهتمام المطلوب من قبل المعنيين

بتاريخ 4/ تموز 2014 ميلادية، تكرّم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بافتتاح مسجد ومقام النبي أيوب عليه السلام في مدينة السلط ، حيث كان ذلك اليوم يوماً حافلاً بحق، نظراً لما تمت ملاحظته من الإنجازات المُبهرة لذلك البناء العريق، بالإضافة لمحتوياته من الأثاث الفاخر والذي يليق به وبمكانة صاحب المقام وراعي الإفتتاح، والذي يترجم حضارة دينية تليق بمقام نبي من أنبياء الله، يفتتحه ملك من ملوك بني هاشم، بحضور ثُلّةٍ من عليّة القوم من أبناء هذا الوطن الحبيب، وبتكلفة مبدئية للعطاء تجاوزت المليون ونصف دينار أردني، مما إعتُبر إنجازاً دينياً فريداً على مستوى الوطن.
ومع الأسف الشديد ما أن قام جلالة الملك بإتمام الإفتتاح ومغادرة المقام المقصود، حدثت المفاجأة التي لم تكن متوقعة، فقد تم تحميل بعض الأثاث الذي تم إحضاره للمكان لساعات الإحتفال المعدودة، كما تم القيام بفصل المكيفات التي تم تركيبها وتشغيلها بمحرك كهربائي، تم إحضاره وتشغيله لأجل سويعات تفي بالغرض، وذلك بتقطيع كوابلها وتركها بلا عمل .
وها نحن اليوم بعد مرور سنتين ونصف من الزمن على الإفتتاح المذكور، ولا زال المقام ليومنا هذا يعاني من النواقص التي تم تأمينها مؤقتاً لساعات الإحتفال بالإفتتاح، رغم ضرورة وجودها بعيداً عن أية كماليات تذكر، والتي يمكن ذكر بعضها لاحقاً مع العلم بأن هناك عدة خلافات ما بين اللجنة المعنية والمشرفة على البناء من جهة، والمقاول من جهةٍ أخرى، وكذلك ما بين اللجنة وبلدية السلط الكبرى، بسبب بعض المخالفات المرتكبة بنظر البلدية .
ومن الممكن ذكر بعض الملاحظات الظاهرة والتي تستحق التنويه للإهتمام بها وعلاجها من قبل أولى الأمر .
1 – هناك خلل في بناء القبتين المقامتين على المبنى والمأذنة، حيث أن الناظر للقبتين رغم إعادة بناء إحداهما يلاحظ الخلل في عملية البناء بكل سهولة، إضافة إلى أن القبة الكبرى والرئيسية تتسبب في تسرب المياه داخل المسجد بشكل مؤذي وملحوظ يجلب الضرر للمبنى ومحتوياته .
2 – عدم متابعة شؤون الصيانة الضرورية ومنع المجاورين والأهالي من المساهمة بأصلاح أي خلل ولو كان بسيطاً، وذلك بأمر من اللجنة المعنية .
3 – إغلاق حمامات النساء لوجود خلل في تمديدات المياه والكهرباء وعدم إمكانية إستعمالها، وتحويل الزائرات من النساء لإستعمال حمامات الرجال عند الضرورة مما يتسبب في الكثير من الحرج .
4 – عدم وجود وسائل تهوية وتدفئة مناسبة أسوة ببقية مقامات الأنبياء والصحابة .
5 – ضعف التيار الكهربائي وعدم متابعة أعمال الصيانة بما يتعلق بالإنارة الخارجية، علماً بأن عداد الكهرباء لا زال مؤقتاً وبتسعيرة مرتفعة جداً ولا يفي بالغرض المطلوب، ولم يتم توصيل عداد الكهرباء المناسب بسبب عدم موافقة بلدية السلط الكبرى على منح إذن أشغال بسبب تغيير مكان سكن المؤذن بشكل عشوائي وذلك على حساب مواقف السيارات التي كان يجب الإهتمام بزيادتها لتغطية الحاجة في المناسبات .
6 – جميع التجهيزات في المقام تعمل على الكهرباء بما فيها تمديدات المياه مما يتسبب في الهدر الكبير للمياه والإستهلاك الزائد للكهرباء، علماً بأن جميع المشاريع الحديثة يكون من أولوياتها التوفير في مصاريف المياه والكهرباء .
7 – رغم مرور ما يزيد على السنتين على الإفتتاح إلا أنه لم يتم لغاية الآن إتخاذ أي إجراء على ترميم المقام وبقاء الحال على ما هو عليه لغاية تاريخة .

هذه بعض الملاحظات الموجودة والتي نأمل من المعنيين التأكد منها والسعي لعلاجها، وذلك بالتكرم بالزيارة للمقام المذكور والجلوس مع الأهالي للوقوف على حقيقة ما يجب تلافيه ومعالجته بالتعاون ما بين الجميع، علماً بأنني شخصياً قمت بالإتصال ولأكثر من مرة مع المسؤول عن اللجنة منذ مدة ولكن دون أي تجاوب أو إهتمام يذكر .
حفظ الله وطننا الحبيب وحفظ كل من سعى لتقدمه بما يليق به من الرفعة والسمو .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى