عطاءات بكلفة تصل إلى 13 مليون دينار لصيانة وتحديث جسور البحر الميت

سواليف
أجرت وزارة الاشغال العامة والاسكان خلال الشهور الماضية العديد من الدراسات للجسور السبعة الواقعة على مسار البحر الميت، والتي تواجه بعض المشاكل المتعلقة بالتربة نتيجة لانخفاض منسوب مياه البحر الميت وهبوط سطح البحر.

ولمعالجة الأمر، طرحت الوزارة قبل نحو شهر، عطاءات تتراوح كلفتها بين 10-13 مليون دينار، لصيانة وتحديث جميع الجسور، من بينها جسرين سيتم اعادة انشائهما من جديد، احدهما الجسر الذي انهار فجر يوم الجمعة الماضية، وسيتم فتح العروض الاسبوع المقبل، بحسب مصادر من الوزارة.

وتشمل العطاءات، اضافة الى اعادة انشاء الجسرين، توفير حمايات “هيدرولوكية” غير تقليدية تستخدم للمرة الأولى للجسور السبعة، لضمان عدم انجراف التربة، التي هي بطبيعتها رخوة وغير متماسكة.

وأجرى فريق متخصص يضم خبراء ومتخصصين ومستشارين من الوزارة وخارجها، اليوم السبت، كشفا على الجسور السبعة لتقييم وضعها ومستلزمات تحسينها.

وأكد وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس فلاح العموش، انه لا علاقة للجسر الرئيس الواقع على طريق عمان البحر الميت- العقبة-زارة والجسر الذي تعرض للانهيار، بالحادثة المؤسفة التي وقعت أول من امس الخميس.

وأضاف العموش السبت، ان حادثة البحر الميت وقعت داخل وادي زرقاء ماعين باتجاه ماعين، وعلى بعد 2 كيلو مترا من جسر “زارة” الذي لم يتعرض لأي انهيارات، وما زال قائما وتسير عليه المركبات كالمعتاد.

وفيما يتعلق بالجسر المنهار الذي تداولت وسائل إعلام صورته، قال العموش: ان الجسر يبعد عن موقع حادثة البحر الميت باتجاه منطقة الفنادق نحو 5 كيلو مترات، وهو مغلق منذ نحو عام بسبب ضعف في إنشائه، وهناك تحويلات قبله ولا تستخدمه المركبات منذ ذلك الوقت، مبينا ان هذا الجسر تعرض للانهيار مع ساعات فجر الجمعة أي بعد مرور نحو 14 ساعة على حادثة البحر الميت.

وحول الصور التي تم تداولها لقضبان من الحديد في أعمدة اسمنتية، قال العموش: ان هذه الاعمدة كانت تستخدم لتمرير خطوط شبكة المياه القادمة من الموجب والتي تم ازالتها منذ سنوات، فيما بقيت الاعمدة مكانها دون استخدام.

وكانت وسائل إعلام محلية ومواقع تواصل اجتماعي تداولت اخبارا ومعلومات عن انهيار جسر على طريق عمان البحر الميت العقبة ما تسبب بوقوع حادثة البحر الميت، وهو ما نفاه الوزير العموش بالمطلق.

بدوره، قال أمين عام وزارة الاشغال العامة والاسكان المهندس عمار الغرايبة ان الجسر المنهار كان قد اغلق بالكامل منذ عام وهو غير مستخدم نهائيا من قبل المركبات، حيث تم ايجاد تحويلات ولا يسمح بالعبور منه.

وأوضح ان الجسر الذي انهار، والذي ليس له علاقة بالحادثة، كان مغلقا أساسا، وكان مقررا هدمه، لافتا الى أن انهيار الجسر تسبب في اغلاق التحويلة الموجودة، وهو الجسر الذي أنشأته شركة صينية مطلع الثمانينات.

واضاف الغرايبة ان الدراسة التي اعدتها الوزارة مؤخرا اوصت باعادة انشاء جسرين، من بينهما الجسر الذي تعرض للانهيار واجراء صيانة شاملة لباقي الجسور، والبالغ عددها خمسة، مبينا أنه سيتم توفير حمايات غير تقليدية للأرض الطبيعية لطبقات التربة تحت الجسور السبعة، وذلك لضمان عدم انجراف التربة.

وقد تعمل المياه الناتجة عن الامطار او مياه الوديان او من اي مصادر اخرى، والتي تمتصها وتخزنها التربة في جوفها “المياه الجوفية”، على اضعاف هذه التربة اذا اخذت مسارا نحو الطبقات التاسيسية أسفل قواعد تلك الجسور، ما يؤدي الى حدوث خلل في مكونات التربة واضعافها، وقد يؤدي ذلك الى هبوط في التربة اسفل القواعد التي تم التأسيس عليها والمقام عليها الجسور، وفقا للمهندس الجيولوجي عيسى عبدالله.

وقال لوكالة الأنباء الأردنية ان هناك طرقا ووسائل عديدة لعمل تصاريف مناسبة لابعاد المياه عن التربة لعدم حدوث انزلاقات وانجرافات في التربة أسفل تلك القواعد، كون طبيعة هذه التربة “رخوة وغير متماسكة”. (بترا)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى