أحلام اليقظة

بسم الله الرحمن الرحيم
#أحلام_اليقظة

ضيف الله قبيلات
رأيت في ما يرى اليقظان – خير والصلاة ع النبي – أنني أصبحت رئيساً للحكومة في الاردن .. أصبحت أم أمسيت لا أدري لأن رئيس الحكومة يُسمى أحياناً في الصباح و أحياناً في المساء المهم أنني صرت رئيساً للحكومة صرت أو صيروني بمعنى أدق .. وبما أن هذه هي أول مرة في تاريخ الأردن منذ تأسيس الدوله قبل 100 عام يكون فيها أحد ابناء قبيلة بني حميده رئيسا للحكومة ، طبعا دون أن يكلف النظام “خاطره” أن يوضح أسبابا أو سببا لهذا الحرمان المتعمد على كل حال فقد عمت الفرحة معظم جنوب الأردن عامه وبني حميده من أقصاها إلى أقصاها خاصةً من الطفيلة إلى الكرك إلى مادبا وبني حميده المتفرقة في كل المدن و بني حميده المتواجدين خارج الوطن كما عمت الفرحة أيضا معظم القبائل الأردنية العريقة المجيدة مثل بني حسن والعدوان والدعجه والحديد والحويطات والعمرو وبني عطيه والحجايا وعجرم وبني خالد والجبليه والسرديه والزعبيه التي لم يسبق أن صار منها رئيساً للحكومة منذ تأسيس الدولة قبل 100 عام و أيضا دون معرفة الأسباب .
وجاءت الوفود مهنئة ً فرادى وجماعات .. أما أبناء بني حميده قبيلتي العريقة المجيدة فقد كان يسلم عليّ احدهم بيمينه ثم يضع في جيبي ورقة بشماله، وعندما تكاثرت الأوراق طلبت من اشقائي أن يتكفلوا بأخذها حتى إذا جاء المساء بعد 3 أيام جلست مع بعض اشقائي واصدقائي نفتح الأوراق نقرأها .. وكانت المفاجأة ..
مكتوب في هذه الأوراق شيء واحد – طلب تعويض – مئة الف طلب تعويض .. تعويض ٌ عن ماذا ؟ ، تعويض عن فترة زمنية ممتدة من أول يوم في تأسيس الدولة 1921 – 1985 م
حيث طوال هذه المدة البالغة أكثر من 60 عاماً ارتكبت الدولة جريمة بحقهم حيث لم تصلهم المياه في حين كانت موجودة في عمان و مادبا التي تبعد عنهم 15 كيلو مترا ، طوال 60 عاما وهم محرومون من الماء يعانون الأمرّين .. و أمهاتهم و بناتهم و أخواتهم يجلبن الماء على البهائم أو على ظهورهن أو على رؤوسهن من الآبار البعيدة أو السيول البعيدة عن المنازل ولحق بهن أضرار بالغة فيطلب أحدهم مثلا تعويضا لأمه عن الكد و الشقاء و التعب و المعاناة ويطلب آخر تعويضا لأمه التي (زحلقت) عند البئر وكسرت يدها ويطلب آخر تعويضا لأمه التي تضررت رقبتها بسب حملها للسطل الثقيل على رأسها ويطلب آخر تعويضا لأمه التي وقعت في (بئر مليح) (النبع المعروف) ويزعم أن جدي المغفور له بأذن الله (زعل الهليل) طيب الله ثراه هو الذي نزل الى البئر وانقذها وهي في حالة غيبوبة ، ثم عاشت بعد معاناه ومن يومها وأهلها يسمون جدي (الحَسين) بفتح الحاء .. نعم بفتح الحاء وفتح خزينة الدولة لتعويض بني حميده من أقصاها إلى أقصاها عن هذا الظلم الفادح الذي وقع عليها طوال 60 عاما .. هذا إن وجدنا شيئا . في الخزينة .. هذا نوع واحد من أنواع الظلم حيث قالوا أنهم في الشهر القادم سيقدمون طلبا للتعويض عن تأخر وصول الكهرباء ايضا 60 عاما حيث قضى أولادهم دراستهم بصعوبةٍ بالغة على ” اللامظه ” و “الفنيار” ضعفت عيون بعضهم وكف بصر بعضهم وعندما جاؤا ليلتحقوا بالكلية العسكرية كضباط رسبوا في الفحص الطبي بسبب قصر النظر ونجح في الفحص الطبي أولاد الرفاعي والذهبي والبطيخي لان عندهم (طول …….) عفوا (طول نظر) ، وقال بنو حميده انهم في الشهر الثالث سيتقدمون بطلب تعويض عن ظلم آخر وقع عليهم رفضوا الافصاح عنه .
إزاء ذلك و لإدراكي التام بصعوبة المهمة أخذت ورقة بيضاء وكتبت عليها استقالتي ثم اخذت ورقة أخرى وكتبت عليها طلب تعويض لأمي .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى