نقابة المعلمين !!!
وزير التربية يفسح المجال لمشاركة اكبر عدد من المعلمين في انتخابات النقابة ، خبر يثير العجب والدهشة ، من زمان أفرغت النقابة من محتواها ، مجرد شكل ، وساحة خلافات وتعارك ، وإنجازات يستطيع موظف متوسط آن يحدثها . نقابة المعلمين ، في بدايات التأسيس ، من أهم منجزات التحديث في الدولة الاردنية ، ومفردات التغيير النوعي ليس لقطاع التعليم بل لقطاعات أخرى مؤثرة في بنية المجتمع . كانت قفزة حسدها الكثيرون ، وتربصوا بها ، أصدروا تعليمات ، واتخذوا إجراءات ، فصارت خدمية ، منتسبوها مجرد أعضاء يبحثون عن مكتسبات لا تعكس قيمة العلم والمعلم .
وزير التربية يفسح المجال !! تماما كما أفسح المجال ذاك اللبناني العتيق لديكه الحبشي في يوم عيده ، فجرى يصيح مصفقا بجناحه، يعدو فيجذبه العياء فيرتمي ، ويكاد يظفر بالحياة فتهرب ، رحمك الله يا أبراهيم ، وما أشبه الليلة بالبارحة !
قالوا حلاوة روحه رقصت به….. قأجبتهم ما كل رقص يطرب
أعذابه يدعى حلاوة روحه ….. كم منطق فيه الحقيقة تقلب!
الوزارة تدعو وتفسح المجال للمعلمين لممارسة حق الانتخاب ،هذا بحق إنجاز عظيم ،وعطف كريم ،دليل على أن النقابة ربما تحتاج لشئ من العناية الحثيثة ، خاصة أنها ما زالت كالطفل الذي بلغ الرابعة وهو لا يستطيع المشي بعد وأمه تدعو له كل يوم في صلاتها :يا رب افرجها عليه يا رب.. يا من درى وأشوفك ماشي يا بنيي ….
مشاريع واهيه ووعود طنانة بلا فائدة ،تسمع جعجعة ولا ترى طحنا،….
كنت امس في اجتماع حاشد لأحدى الكتل، كلمات صداحة وشعر وطني ،وشعارات رنانة وفي الكتلة ممثل للوزارة
يا عمي ! الوزارة كلو ولا الوزارة ..
والمعلم ….له الله ونعم الوكيل…