رغم ما يشبعنا به مسؤولو الديوان المتعاقبين عن فتح احضان الديوان لابناء الوطن, الا ان تلك الاحضان ضاقت على ابناء الديوان انفسهم .
موظفان في الديوان الملكي شاهدان على العهد الذهبي لبيت الاردنيين, وراقبا طفولة الملك عبدالله الثاني وشبابه , وبقرار ماكر, قام امين عام الديوان السابق صخر العجلوني بفصلهما بعد ان فاتحاه بضرورة تحسين رواتبهما, فطلب منهما تقديم استقالتهما ليتمكن من تعيينهما على نظام العقود للاستفادة من راتب التقاعد و من راتب العقد الجديد.
وبعد ان نفذا طلبه بكل طيبة غير مدركين نيته المبيته, والتي ظهرت في اليوم التالي حين منعا من دخول الديوان, وسحبت منهما التراخيص , ونظيرا لخدمتهم التي امتدت منذ العام 1976 – 2011 منحا ساعة ملكية وراتب شهرين مكافآة وراتب تقاعدي لا يتعدى ال200 دينار فقط .
ولانهم اوفياء للمكان الذي منحوه روحهم لخدمته,قام الموظفان بزيارة الى رئيس الديوان انذاك خالد الكركي, لاطلاعه على الطريقة التي عوملا بها, وكان كل املهم ان ينالا مكافأة خدمة تليق بهم , وهي لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني لشكره ووداعه .
الكركي وعد, ولم يفِ بوعده, فحاولا مقابلته مجددا لتذكيره بوعده, فزارا منزله, الا انه وعلى غير شيم الاردنيين قام بطرهما ,رافضا استقبالهما .
ومن محاولة الى اخرى و من مسؤول الى اخر, مازال الموظفان يحاولان استرداد كرامة , وعيش كريم, وكل املهما في ان يحظيان بشرف وداع من كبر امام اعينهما, وخدماه بارواحهما, لقاء الملك عبدالله الثاني , وان يحظيان بمكان يعيشان به في اخر ايامهما عيشة كريمة ليجدا ما يستحق ان يورث لابنائهما بعد ان خدما الاردن و مليكه , وشعبه.
جراسا
ف . ع