د. حسن البراري .. العلاقة بين العشائر والدولة مرت بخمسة محطات

سواليف

العلاقة بين العشائر والدولة مرت بخمسة محطات

كتب … الدكتور حسن الراري

  • المحطة الأولى شهدت تسيد #العشائر المشهد بعد أن أفشلت #المخطط #البريطاني في #شرق #الأردن في فترة الحكم الفيصلي في سوريا وبروز الحكومات المحلية بعد سقوط حكومة فيصل في سوريا وقدوم الأمير عبدالله إلى الاردن. هنا ساهمت العشائر بقوة في تأسيس #الدولة التي اضطرت للدخول إلى مواجهات محدودة مع بعضها لكن في السياق العام كانت العلاقة تشاركية.
  • المحطة الثانية في فترة #الانتداب عندما قامت الدولة باخضاع العشائر بالاستعانة بضابط انجليزي هو غلوب باشا والذي تمكن من خلال سياسة التجنيد خلق مصلحة للعشائر بالعمل تحت لواء الدولة والاستفادة من ميزات هذه الاخضاع. هنا تكونت العلاقة الريعية: تقديم الدولة الوظائف مقابل الولاء للعرش.
  • بعد عام 1957 تم تمكين العشائر سياسيا لكن كأداة سيطرة للدولة لمحاربة المد القومي، وبالفعل لعبت العشائر مع الاخوان المسلمين دورا كبيرا في تمكين النظام وظهر ذلك جليا في ايلوم 1970.
  • المحطة الرابعة تمثلت بتراجع الدولة عن التزاماتها الريعية بعد البدء بمشروع الليبراليين الجدد ما أنتج أزمة في الأردن اضطر فيها #النظام إلى الاحتماء بالعشائر، وقد زار الملك عبدالله اثناء الربيع العربي تقريبا كل عشائر المملكة لتجديد البيعة.
  • المحطة الأخيرة هي المحطة الحالية الذي بدأ فيها النظام يشعر بأن العشائر هي عبء زائد وأن تكيف الأردن مع مخرجات القضية #الفلسطينية يتطلب ليس فقط اخضاع العشائر بل واضعافها ومنعها من تشكيل ائتلاف سياسي عابر للهويات الفرعية.
    مشكلة النظام أنه يريد اضعاف العشائر لكن ليس في سياق انتاج هوية جامعة بل في سياق مزيد من التسلط والعرفية في سياق التطويع للمشاريع الإقليمية التي يمكن للعشائر أن تتصدى لها.
    هذه بالمختصر قرائتي لعلاقة العشائر بالدولة. المخرج هو #إصلاحات حقيقية تستند إلى فكرة المواطنة فقط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى