حارس الصبّة / هشام البزور

حارس الصبّة
في احد الثكنات العسكريّة قاموا بعمل صبّة اسمنتيّة أمام مقرّ القائد.ووضعوا دوريّة غفارة عليها لحراستها.وظلّ الحرّاس تتبادلون الغفارة بتناوب وانتظام.جفّت الصبّة ومرّت سنوات وما زال الحرّاس يتناوبون على حراسة الصبّة لأن اعلامهم لم يحدّث أنباءه عن الصبّة.
نرى اليوم اعلامنا العتيد ما زال يتصرّف على أن الصبّة ما زالت طريّة ولم يتنبّه الى أنها جفّت تماما بعلم الجميع.
للأسف يطلّ علينا الناطقين الاعلاميين على شاشة التلفزيون الأردني لينفوا ما هو مؤكّّد وواضح. ويثبتوا ما هو منفيّ بطبعه.والّا فما معنى أن ينفوا القذائف التي تتساقط بكثرة وخاصّة في اليومين الأخيرين على مدينة الرمثا ونواحيها.والتي حوّلت الرّمثا الى أشبه ما يكون بمدينة رعب لا تعلم متى تأتي القذيفة القادمة أو أين.
وما معنى ان لا يؤكّد الاعلام وجود النفط مع أنّ الخبراء والعلماء يؤكّدون ذلك.يؤكّد الاعلام الاردني على أن البلد بخير والحكومة تعمل على قدم وساق للنهوض بالبلد واقتصاده والكلّ يعلم أنّ هذا كذب وتدليس وتضليل اعلامي
ما زال اعلامنا يتصرّف وكأن الناس تعيش أيّام الشبكة القديمة التي لا تلتقط سوى بثّ التلفزيون الأردني والتلفزيون السوري أحيانا
ألا يعلم اولئك أن الستلايت بألاف المحطّات التي يبثّها بات من الماضي مع وجود الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي تجعلك تعيش الحدث لحظة بلحظة في أي مكان في هذا العالم.وأنت تشرب القهوة في بيتك أو تمارس نشاطك الرياضي.
ألم يستوعب اعلامنا الرسمي أنّه بات مفضوحا.ألم يأن للقائمين عليه أن يخرجوا من قوقعتهم ويسيروا مع ركب الاعلام الحرّ الصّادق الذي يحترم عقول الناس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى