بالصور ..باحث أردني يتعهد بحل الأزمة الاقتصادية خلال أشهر .. كيف ؟

سواليف – رصد

أعلن الباحث عبد العزيز الجفيرات استعداده لحل “الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الأردن خلال أشهر معدودة وذلك بحفر بئر استكشافية لاكتشاف أحد حقولنا النفطية ضمن مناطق الأردن”.

وقال الجفيرات “أنا على استعداد لحل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الأردن خلال أشهر معدودة وذلك بحفر بئر استكشافية لاكتشاف أحد حقولنا النفطية ضمن مناطق الأردن والتي قمت بدراستها خلال السنوات الماضية وبالدليل العلمي المؤكد وعلى أرض الواقع ضمن تضاريس الأردن المختلفة”.

وفي وقت سابق نشر الباحث الجفيرات دراسة مصورة عن تواجد النفط في الاردن بكميات كبيرة ومحددا بالصور اماكن تواجد هذه الابار

واوضح الباحث الجفيرات ان هذه الدراسة تتحدث عن تواجد الاحواض الرسوبية ضمن تضاريس الاردن الدالة على تواجد البترول بشكل كبير وبنسبة لا تقل عن 90% لبعض الاحواض وذلك من خلال الدراسة التي قمت بها خلال الثماني سنوات الماضية بواسطة صور الاقمار الصناعية عن جيومورفولوجيا “اشكال سطح الارض” لكوكب الارض.

وبالاطلاع على دراسات جيولوجية مثل نظرية نشأت الاحواض الرسوبية في الزمن الجيولوجي الثاني والثالث والنظرية العضوية لتشكل المواد البترولية ضمن الاحواض الرسوبية وبيئات الترسيب المختلفة ودراسات اخرى .

وخلال السنوات الماضية قمت بدارسة جيومورفولوجيا الاردن من خلال صور الاقمار الصناعة والكشف الميداني على العديد من الاحواض الرسوبية المتواجدة ضمن هذه التضاريس حيث تقدمت بثلاث دراسات خلال عام 2016 عن تواجد الاحواض الرسوبية الدالة على تواجد البترول وبكميات كبيرة فيها .

ومن تتبعي لتضاريس الاردن والتي هي جزء من الصفيحة العربية فقد تميزت هذه التضاريس ببيئات ترسيب متنوعة ومناسبة لتكاثر وتجمع الكائنات والنباتات البحرية في العصور القديمة لتشكل المواد العضوية ضمن هذه البيئات على شكل احواض رسوبية نشأت على اطراف شواطئ البحار والخلجان القديمه والتي كانت تمتد شواطئها الوف الكيلومترات عبر هذه التضاريس.

وتظهر تضاريس هذه الاحواض باشكال مصطبية ومنخفضات ومنحدرات وحيدة المـيل وعلى شكل تلال وتظهر اطراف بعض الاحواض الدالة عليها والتي مرت بعوامل التعرية المختلفة أو هبوطات للطبقات في وسط الحوض وعمليات الرفع عند اطرافها حيث تظهر الطبقات المائلة “الكويسـتا” وهي اشكال تضاريسية تميز اطراف بعض الاحواض كما تظهر اشكالها الهندسية والتي يغلب عليها الشكل البيضوي والدائري واشكال أخرى مختلفة0

وبالاطلاع على مناطق الابار المحفورة من تاريخ التنقيب عن البترول ضمن المناطق المختلفة من تضاريس الاردن تبين لي أن الابار المحفوره لم تكن ضمن المكامن البترولية لهذه المناطق وإن تبين في بعضها كميات متواضعة من النفط والغاز0

فالابار المحفورة ضمن منطقة حقل حمزة وما تبين بها من كميات محدودة من النفط ما هي الا تجمعات نفطية تواجدت ضمن تجاويف تحت الارض نشأت بسبب الحركات الباطنية للنشاطات البركانية التي تأثرت بها تلك المنطقة وأدت الى تصدعات للطبقات والمكامن النفطية وهجرة المواد البترولية عبر قنوات وصدوع الى مناطق مختلفة0

والابار المحفوره ضمن منطقة وادي السرحان والجفر حفرت ضمن مناطق الاعماق للبحار القديمه التي تفتقر لنشاط وتكاثر الكائنات والنباتات البحرية والتي يعيـش اكثر من 90% منها ضمن المئة متر الأولى من مستوى ميـاه البحر حسب علم الأحياء البحرية وتبعد هذه الاحواض عشرات الكيلومترات عن الأحواض الرسوبية لهذه المنطقة0

والابار المحفورة ضمن منطقة حقل الريـشة الغازي والتي ينتج بعضها كميات قليلة من الغاز حفرت ضمن طبقات المصدر الممتدة خارج المكامن الغازية وهي محدودة السماكة بالنسبة لطبقات المكامن البترولية لهذه المنطقة0

والابار المحفورة ضمن مناطق البحر الميت حفرت ضمن أعماق الخليج القديم الذي كان يغطي تضاريس هذه المنطقة وتبعد هذه الابار الكيلومترات عن الاحواض الرسوبية التي تعلو مناطق الابار المحفورة لهذه المناطق0

ومن خلال ما تقدم أوكد بأن الاردن يقع على بحيرات من النفط والغاز ضمن هذه الاحواض المرفقة بالصور والاحداثيات لكل حوض رسوبي، وبما أن عمليات الحفر مكلفة فلا بد من إجراء المسوحات الجيوفيزيائية لاستكمال المعلومات عن بنية الطبقات وتراكيب المكامن البترولية بالطريقة السيزمية كونها أداة عملية لتحديد التكوين الجيولوجي تحت سطح الارض حيث أنه ليس شرطاً تواجد البترول في كل حوض رسوبي0

مستثنياً من هذه الدراسة الاحواض الاقل احتمالاً لتواجد البترول والاحواض الاخرى الدالة على الثروات الطبيعية المختلفة الى دراسات قادمة.

ومن خلال هذه الدراسة اتقدم الى شركة البترول الوطنية أو أي شركة ترغب بالتنقيب عن البترول في الأردن والى رجال الأعمال في مجال الطاقة بتحديد هذه الاحواض ضمن تضاريس الأردن من خلال صور الأقمار الصناعية المرفقة بالإحداثيات وتحديدها على ارض الواقع لكل حوض الرسوبي بدائرة لا يتجاوز قطرها مئات الامتار والدالة على وجود المكامن البترولية ضمن هذه الأحواض حيث يقدر أنتاج النفط في الاردن بملايين البراميل يـومياً اذا ما استغل جزء من هذه الأحواض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى